دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

“تحرير الشام” تستعد لشن هجمات موسعة على مناطق قوات الحكومة السورية في “خفض التصعيد”

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – بالتزامن مع الحديث عن إعادة تطبيع العلاقات بين الحكومة السورية وتركيا، وإعلان روسيا قرب عقد اجتماع رباعي بين “سوريا وتركيا وإيران روسيا” لبحث ملف الصلح بين دمشق وأنقرة، ازدادت وتيرة العنف بشكل كبير في منطقة “خفض التصعيد”، في وقت يبدو أن الأمور تتجه نحو مزيداً من العنف.

وتأتي موجة العنف هذه، بعد الاتفاقات الروسية والتركية حول إعادة فتح المعابر بين مناطق سيطرة قوات الحكومة السورية وفصائل المعارضة الموالية لتركيا في “الجيش الوطني”، وفتح معبر أبو الزندين والتحضيرات لإعادة فتح معبر سراقب، مع معلومات تؤكد أن العمل سيكون أيضاً لفتح طريق الشط، الذي يربط تركيا بالخليج عبر سوريا.

“عمليات انغماسية”.. والهيئة تستعد لهجوم موسع

منذ عدة أيام بدأت “هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة” بشن هجمات عنيفة تحت مسمى “عمليات انغماسية” على مواقع لقوات الحكومة السورية بدايتها كانت على محاور غرب حلب، وامتدت مؤخراً لتصل إلى ريف اللاذقية الشمالي، وفي حصيلة غير نهائية، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أكثر من 12 عنصراً لقوات الحكومة السورية قتلوا وأصيب آخرون جراء هجمات الهيئة.

بينما ردت قوات الحكومة بقصف عنيف ومكثف عبر المدفعية وراجمات الصواريخ على خطوط الإمداد العسكرية للهيئة وعلى جبهات القتال.

“مدينة حلب” ضمن الأهداف.. الهيئة تتحضر لمعركة كبرى

وأكد المرصد السوري أن “الهيئة” اتخذت في الأسابيع القليلة الماضية إجراءات للتحضير السريع لمعركة ضد مواقع سيطرة قوات الحكومة السورية، وإمكانية الهجوم على القرى والبلدات في ريفي إدلب وحلب للوصول إلى طريق دمشق-حلب أو مايعرف بـ “m5″، وتأمين حماية أكبر للقرى في جنوب إدلب وشمال حماة.

نقاشات سابقة حول استغلال الظروف والسيطرة على مواقع بريف حلب

وكان متزعم “تحرير الشام” المدعو “أبو محمد الجولاني” وضع خطط للسيطرة على مواقع الحكومة السورية والسعي الوصول إلى مدينة حلب والسيطرة عليها ايضأً، وذلك بعد مناقشة مع قيادات عسكرية وأمنية في آب/أغسطس المنصرم.

وتمحور النقاشات حول إمكانية الهجوم على القرى والبلدات في ريفي إدلب وحلب للوصول إلى طريق دمشق-حلب أو مايعرف بـ “m5″، وتأمين حماية أكبر للقرى في جنوب إدلب وشمال حماة، في حال اندلاع حرب بين إسرائيل والمجموعات المسلحة الموالية لإيران على الأراضي السورية أو في لبنان، لاستغلال الفرصة ومباغتة قوات الحكومة حينها، كما تحدث “الجولاني” عن إمكانية الوصول إلى مدينة حلب في حال تهيئة الأسباب لذلك.

الاشتباكات مستمرة.. وفصائل أخرى تدخل المعركة

وخلال الساعات الـ24 الماضية، اندلعت اشتباكات عنيفة مع عمليات قصف متبادلة بين قوات الحكومة السورية من جهة و “تحرير الشام” مع الفصائل أخرى من جهة ثانية، على محاور الترنبة بريف إدلب الشرقي، والقريبة من أحد النقاط التركية، إضافة إلى قصف بالمدفعية والأسلحة الثقيلة على محور الفوج 46 غرب حلب.

كما أسقطت فصائل غرفة عمليات “الفتج المبين” مسيّرة “انتحارية” على محور بسرطون في ريف حلب الغربي، وقصفت قوات الحكومة السورية بعدد من الطائرات المسيّرة “الانتحارية” محيط قرية بينين في ريف إدلب الجنوبي.

“315 قتيل بين مدني وعسكري” خلال 2024

ووفق حصيلة نشرها المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس، فإنه حتى آواخر شهر آب/أغسطس المنصرم، قتل 315 من العسكريين والمدنيين بعمليات استهداف برية ضمن منطقة “خفض التصعيد” منذ بداية العام، وذلك من خلال 248 عملية عسكرية تنوعت ما بين هجمات وقنص واستهدافات ومسيرات انتحارية كما أصيب بالعمليات آنفة الذكر أكثر من 125 من العسكريين بينهم جندي تركي، و136 من المدنيين بينهم 3 سيدات و 20 طفلا بجراح متفاوتة.

ووفق حصيلة المرصد السوري، فإن القتلى هم: “26 من المدنيين بينهم 12 طفل وسيدتين” – “203 من قوات الحكومة السورية بينهم 23 ضابطاً” – “70 من هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة”.

ووفق حصيلة المرصد فإن القتلى هم: “26 من المدنيين بينهم 12 طفل وسيدتين” – “203 من قوات الحكومة السورية بينهم 23 ضابطاً” – “70 من “هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة” – “16 من فصائل مقاتلة مختلفة عاملة ضمن خفض التصعيد”.

إعداد: ربى نجار