دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

“تحركات عنصرية” ضد السوريين بأحياء بيروت وفرار العشرات لطرابلس

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – شهدت العاصمة اللبنانية بيروت خلال اليومين الماضيين موجة واسعة من النزوح الإجباري من قبل اللاجئين السوريين.
ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن “نشطاء” أن الحملة الجديدة التي بدأها أبناء عدد من الأحياء داخل عاصمة لبنان بيروت انطلقت من منطقة الدورة ليشمل فيما بعد كل من مناطق سدّ البوشرية وسن الفيل والنبعة بالإضافة لحي الدكوانة الذي شهد بدوره أول عمليات التهجم على أصحاب المحلات وبسطات البيع التي تعود ملكيتها للسوريين.
وأكدت المصادر وصول عشرات الشبان والعوائل السورية من بيروت إلى طرابلس خلال 48 ساعة، لافتين إلى أن مخاتير الأحياء التي بدأت بالتحرك العنصري ضد السوريين في بيروت قاموا بالتحريض على متابعة الحملة جنباً إلى جنب مع عدد من البرلمانيين اللبنانيين.
ونقل المرصد السوري عن أحد اللاجئين، أن البعض قاموا بعمليات تشبيحية في ساعات الليل وذلك من حلال التعرض لأي سوري والعمل على سرقته وضربه دون وجود أي سبب لذلك، بينما أصبحت عملية تكسير المحلات وسرقة البسطات التي يتخذ منها اللاجئين باباً للرزق أمراً اعتيادياً خلال الثلاثة أيام الماضية ما دفعهم للعمل على مغادرة أحياء بيروت مقابل دفع مبالغ مالية كبيرة.
كما تهجم “الزعران” كما وصفهم اللاجئ أبو حسن، على المباني التي يقطنها السوريون بمساعدة من قبل المخاتير الذين قاموا بتزويدهم بأماكن إقامة اللاجئين الذين دخلوا إلى لبنان خلسة وهددوهم بتكسير اغراضهم وحرق اثاث منازلهم في حال لم يخلوا مكان السكن خلال فترة لا تتجاوز الثلاثة أيام.
وأضاف اللاجئ السوري أن أبناء أحياء بيروت بدأوا العمل فعلياً على تفكيك أي تكتل للسوريين المستأجرين ضمن البنايات السكنية وتهديد الداخلين إلى لبنان بشكل رسمي في حال أقدموا على استضافت أي عائلة أو أشخاص منفردين قاموا بالدخول إلى لبنان بشكل غير شرعي.
ويقول لاجئ آخر يدعى محمد العياش، أنه تمت سرقة محله الخاص ببيع الأثاث المنزلي في حي البوشرية ببيروت، وأن مختار الحي أبلغه بضرورة البحث عن شريك يحمل الجنسية اللبنانية من أجل السماح له بمتابعة مزاولة عمله، وإلا فإن محله وباب رزقه سيكون هدفاً مشروعاً للتحرك العنصري.
ولفت المرصد السوري إلى أن أبناء مدينة طرابلس أصدروا تعليمات داخل احياء المدينة تؤكد التزامهم بحماية اللاجئين وان أي اعتداء على السوريين سيكون بمثابة اعتداء على أبناء المنطقة.