أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – تتزايد التحذيرات العالمية من خطور عودة ظهور داعش من جديد في كل من سوريا والعراق، وذلك بعد توقف المعارك والعمليات الأمنية ضد عناصره الفارين وخلاياه النائمة في تلك البلدان بسبب انتشار وباء كورونا.
وحذرت مراكز ومجموعات متخصصة بالتنظيمات المتشددة ومن بينها “مجموعة الأزمات الدولية” من أن داعش، يعمل على استغلال انتشار وباء كورونا لإعادة قوته من جديد، وبات لديه دعائم مالية ولوجستية، إضافة إلى انتساب الكثيرين له.
سوريا.. استمرار العمليات الأمنية ضد التنظيم
وفي سوريا تتواصل العمليات العسكرية لقوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي ضد التنظيم في أرياف دير الزور والرقة، حيث نجحت تلك القوات بإلقاء القبض على بعض متزعمي التنظيم “كالمسؤول المالي” في أحد مناطق محافظة الرقة.
إضافة إلى عمليتين عسكريتين كبيرتين في ريف دير الزور، ويقال أن “خليفة داعش الجديد (قارداش) ألقي القبض عليه”. ولا معلومات بعد عن صحة الأنباء.
وتعمل تلك الأطراف في سوريا على استمرار العمليات الأمنية في عموم شمال وشرق البلاد، بالتزامن مع تزايد خطر التنظيم في مناطق البادية السورية الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية، حيث شن التنظيم عدة هجمات على نقاط حكومية، أدت لمقتل وجرح العشرات منهم، وسط معلومات عن سيطرة التنظيم على عدة قرى في البادية.
العراق.. زيادة في الهجمات.. وعملية أمنية مرتقبة
أما في العراق، ازدادت عمليات التنظيم بشكل ملحوظ خلال الفترة السابقة، حيث شن هجمات عدة على مدن عراقية في محاولة منه لإرساء قواعده من جديد بعد الخسائر الكبيرة التي مني بها.
وأفادت مصادر أمنية عراقية، بمقتل 6 أفراد من عناصر الأمن والحشد الشعبي ومدنيان، بهجمات متفرقة لداعش شهدتها عدة محافظات عراقية، منذ مساء أمس الجمعة حتى فجر اليوم السبت.
ويجمع خبراء في مجال التنظيمات المتشددة على “أن داعش لايزال خطره قائماً، والفترة التي مضت كانت بالنسبة له فترة إعادة ترميم الصفوف وتعظيم القوة”، حيث بات اليوم قادراً على شن عمليات عسكرية في العراق وسوريا أيضاً.
محذرين من أن المخيمات ومراكز الاعتقال التي تؤوي عناصر وعائلات داعش محتجزين لدى قوات سوريا الديمقراطية والقوات العراقية “في خطر”، كون التنظيم يعمل على إطلاق سراحهم، “وما إذا كنا نتحدث عن القوة والمقدرة فإن داعش يمتلكها اليوم”.
وتقول مصادر إعلامية عراقية، “أن زمر داعش بدأت خلال الفترة القريبة الماضية بعمليات خاطفة بغية خلق فوضى أمنية”، موضحاً أن “هناك العديد من البؤر للتنظيم موجودة في المناطق التي ظهر فيها سابقاً، وقسم من أعضائه يتحركون بأسماء وهمية في تلك المناطق”.
وكشفت تلك المصادر نقلاً عن عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية بدر الزيادي “أن القوات العراقية تعتزم البدء بعملية عسكرية جديدة ضد التنظيم خلال الأيام المقبلة”، لافتاً إلى أن القوات الأمنية وطيران الجيش سيكونون مشاركين في العملية
داعش يسعى لتعظيم قوته على الحدود السورية – العراقية
ويعمل داعش في إطار جزء من استراتيجياته على إعادة بناء مجموعاته القتالية في شمال وشرق سوريا، والمناطق الملاصقة من العراق، وخاصة الصحراوية الجبلية منها.
وكان مسؤولون في وكالة المخابرات الأميركية حذروا من أن مقتل “أبوبكر البغدادي”، لم يقوّض قدرات وتهديدات التنظيم، الذي حافظ على تماسك بنيته التنظيمية، بالإضافة إلى أن العديد من فروعه لا تزال تمارس نشاطاتها العسكرية والأمنية في دول عدة حول العالم.
إعداد: ربى نجار