أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – قدم المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون، الأربعاء، “قراءة قاتمة” للأوضاع في سوريا ومستقبل العملية السياسية فيها، وشدد أنهم بعيدون عن تطبيق القرار 2254، وعزا ذلك إلى “حقائق دبلوماسية وأرضية صعبة تجعل التقدم نحو حل شامل صعب”.
وخلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الملف السوري وتنفيذ القرارات الدولية، أشار بيدرسون إلى أن العملية السياسية لم تحقق حتى الآن شيئاً للشعب السوري، وأضاف أنه مع الجمود الاستراتيجي لايزال النزاع نشطاً للغاية في كل أنحاء البلاد.
كما تحدث عن الاقتتال الداخلي بين فصائل المعارضة وقيام “جبهة النصرة” المصنفة على قوائم الإرهاب بنشر مقاتلين في عفرين وصولاً إلى أطراف إعزاز، ولفت إلى أن داعش لايزال يشكل تهديداً خطيراً.
وعبر المسؤول الأممي عن قلقه إزاء العنف في الشمال السوري، حيث الهجمات التركية بالطائرات المسيرة والقصف المتبادل مع قوات سوريا الديمقراطية، مع أنباء عن ضربات في محيط القوات الأمريكية في دير الزور.
وعن الجنوب السوري، قال أنه “لا يزال يشهد سلسلة من الحوادث الأمنية كل شهر بما في ذلك الكمائن والاغتيالات والهجمات بالعبوات الناسفة”، بالإضافة إلى “الضربات المنسوبة لإسرائيل، بما في ذلك مطارا دمشق وحلب الدوليان”، ورأى أنه “من غير المقبول أن تستمر الأعمال العدائية في إيقاع ضحايا مدنيين، بما في ذلك العديد من الأطفال”.
كما تحدث بيدرسون عن التحديات الاقتصادية والإنسانية، وأن الليرة خسرت قدراً هائلاً من قيمتها، مع قفزة كبيرة بالأسعار، وحذر من أوضاع أسوأ خلال الشتاء القادم، وحض جميع أعضاء مجلس الأمن على ضمان زيادة الوصول الإنساني لكل المحتاجين دون قيود.
وأكد أن التفشي الأخير للكوليرا “ينتشر بسرعة”، علماً أن الحالات “انتشرت بالفعل في لبنان وأعربت دول أخرى في المنطقة عن قلق بشأن هذا الاحتمال أيضاً”.
وقال بيدرسون أنه تحدث مع وزراء خارجية دمشق وموسكو وأنقرة وعمان والقاهرة وغيرهم من كبار المسؤولين العرب، وذلك بدفع أصحاب المصلحة المشتركة في تدابير بناء الثقة عبر مقاربة “خطوة بخطوة” للمساعدة في دفع قرار 2254، مشيراً إلى أن أصحاب المصلحة يحتاجون لإعادة بناء الثقة.
وأكد المبعوث الأممي أنه يعمل على تذليل العقبات لإعادة انعقاد اللجنة الدستورية في جنيف، والعمل على الرؤساء المشتركين لتحقيق الحل.