أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أنه حدد مع نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، إجراءات إضافية لإرساء الاستقرار في منطقة إدلب لخفض التصعيد بسوريا والقضاء على “بؤر الإرهاب” هناك، وأشار إلى أن تشكيل المنطقة الآمنة في شمال سوريا يحافظ على وحدة أراضيها.
وقال بوتين، في مؤتمر صحفي مع أردوغان، عقب محادثات جرت بينهما اليوم الثلاثاء، على هامش معرض “ماكس-2019” للطيران والفضاء الدولي، إنهما أوليا اهتماما خاصا خلال اللقاء لقضية سوريا، مؤكدا اتفاقهما على “ضرورة التركيز على إرساء الاستقرار على الأرض في البلاد والتسوية السياسية”.
وأضاف بوتين أن الأوضاع في منطقة إدلب لخفض التصعيد شمال غرب سوريا، تثير قلقا متزايدا لدى كل من روسيا وتركيا، لافتا إلى أن “المجموعات الإرهابية” هناك تواصل هجماتها على مواقع الجيش السوري بل القوات الروسية.
وتابع بوتين “حددنا مع الرئيس التركي الإجراءات الإضافية المشتركة للقضاء على بؤر الإرهاب في إدلب وتطبيع الأوضاع في هذه المنطقة وفي سوريا على وجه العموم”.
وأردف بوتين “تحدثنا مع الرئيس اليوم حول هذا الموضوع بشكل مفصل، وتوصلنا إلى تفاهم حول ما يمكننا القيام به لحل هذه القضايا وكيف سنفعل ذلك”.
وشدد بوتين على أن الطرفين “ينطلقان من المبدأ الثابت للحفاظ على سيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها إضافة إلى ضرورة منع تقسيم البلاد إلى مناطق نفوذ”.
واعتبر بوتين، أن إنشاء “المنطقة الآمنة” شمال سوريا سيسهم في الحفاظ على وحدة أراضيها، مشيرا إلى أن روسيا تتفهم قلق تركيا حول مسألة أمنها على الحدود السورية.
وقال بوتين، “تتحمل تركيا عبئا كبيرا في ما يخص اللاجئين، ونعلم ذلك جيدا، حيث تستضيف أكثر من 3 ملايين شخص (من سوريا). وبالمناسبة، يؤدي تطبيع الأوضاع في أراضي سوريا إلى عودة كثير من هؤلاء إلى منازلهم. ووصل ما يزيد عن 300 ألف شخص إلى البلاد من الخارج فيما عاد نحو مليون نازح إلى دورهم وبيوتهم”.
وأضاف “نتفهم قلق تركيا المتعلق بمسألة ضمان أمنها على حدودها الشمالية، ونعتقد أن هذا الأمر يمثل مصلحة شرعية للجمهورية”.
وأوضح الرئيس الروسي: “ننطلق من أن إنشاء المنطقة الآمنة على الحدود الجنوبية لتركيا سيمثل ظرفا إيجابيا من أجل ضمان الحفاظ على وحدة أراضي سوريا نفسها، وفي هذا المعنى نؤيد كل الإجراءات الرامية إلى خفض التصعيد في هذه المنطقة”.