أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – أعلنت اللجنة التحضرية للمؤتمر التأسيسي لتشكيل الجبهة الوطنية الديمقراطية جود، أن السلطات السورية منعت انعقاد المؤتمر، وأكدت أنها في حالة اجتماع مفتوح خلال الأيام القادمة لاتخاذ القرار المناسب.
وقالت اللجنة التحضرية في تصريح صحفي نشر على معرفاتها الرسمية إن المنع جاء “من خلال اتصالات “جهات أمنية” بشخصيات وقيادات مكونات مشاركة في المؤتمر منتصف ليل أمس الجمعة.
وقد جاءت التهديدات التي اتخذت شكل تحذيرات للمتصل بهم، بأن السلطات الأمنية لن تسمح وستمنع انعقاد مؤتمر جود بذريعة عدم حيازة المؤتمرين أو لجنة المؤتمر على ترخيص من ما يسمى “لجنة شؤون الأحزاب”.
اللجنة التحضيرية ذكرت في متن التصريح الصحفي البنود التي اقترحتها للخروج من الوضع السوري الحالي، “في مقدمتها تغيير النظام الحاكم المستبد بشكل جذري بكل مرتكزاته ورموزه، إضافة إلى إخراج كافة القوى الجيوش والميليشيات الأجنبية من سوريا، وسحب سلاح الأخرى، في مسعى لوقف الاحتراب والأعمال العسكرية داخل سوريا من أي كان، والبدء بحل سياسي حسب قرارات الشرعية الدولية جنيف1 و القرار 2254 بتشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية، تفضي إلى جو ديموقراطي يتيح كتابة دستور جديد للبلاد، وانتخابات نزيهة تحت اشراف أممي تحيل إلى دولة مدنية”. كما أعلنت رفضها للانتخابات الرئاسية المزمع إجرائها في حزيران القادم، ووصفها بالـ ” غير شرعية، ويجب على السوريين عامة مقاطعتها”. كما طالبت بإطلاق سراح المعتقلين ومعرفة مصير المختفين قسراً. وكل هذا يزعج النظام فيما يصدر من دمشق.
وتضمن التصريح الصحفي انتقادات شديدة إلى السلطات الحكومية وذكر أن “ما قام به نظام القمع في دمشق ضد القوى المشاركة بتشكيل جود”، ليس إلا حلقة في سلسلة “قمع النظام واستبداده وشموليته، نظام الفساد والانتهاكات والقتل والتهجير وتدمير البلاد”. وانتهاكا لكل الشرائع الدولية وحقوق الإنسان، وعملا إجرامياً قمعياً يضاف إلى سجل النظام الزاخر بكل ما يشين، بحسب ما جاء في التصريح الصحفي.
كما أعلنت اللجنة التحضيرية أنها تدرس كل الاحتمالات، وأنها لن تتنازل عن حقِها “في النضال السلمي ضد الاستبداد والقمع والقهر والفساد، وعملِها ضد القتل والتدمير، وسترى ما يمكن فعله لمتابعة ما بدأت من مسعى لتوحيد قوى المعارضة الوطنية الديمقراطية وتعاضدها مع السوريين في كل مكان بالداخل والخارج لتحقيق حلمهم بالحرية والكرامة والحياة”.
واعتبرت اللجنة التحضيرية لتشكيل جود نفسها في حالة انعقاد اجتماع مفتوح” فيما تنسق عملها خلال الساعات والأيام القادمة لاتخاذ القرار المناسب، والتصرف الصحيح فيما يخص تشكيل الجبهة الوطنية الديموقراطية جود”.