دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

بعد قصف “سجن الصناعة” إفشال محاولة فرار للعشرات من نسوة داعش.. وقسد تحمل الهجمات التركية المسؤولية

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – بالتزامن مع الهجمات الجوية العنيفة التي تشنها القوات التركية عبر طائراتها المسيرة والحربية على البنى التحتية في منطقة الشمال الشرقي السوري، شهدت المنطقة تطورات لافتة في إطار نشاط تنظيم داعش الإرهابي، وهو ما حذرت منه السلطات المحلية في أوقات سابقة، عبر التأكيد بأن أي تصعيد عسكري في هذه المناطق سيفيد داعش في الدرجة الأولى، الذي ينتظر هذه الفرصة للعودة من جديد.

قصف “سجن الصناعة” وإفشال محاولة فرار العشرات من الإرهابيين

وخلال الأيام الماضية، تعرض سجن الصناعة في حي غويران جنوب مدينة الحسكة، لقصف صاروخي طال قسم “أشبال الخلافة” التابعين لمحتجزي تنظيم داعش الإرهابي في السجن، الذي سبق وأن شهد في الـ20 من كانون الثاني/يناير من عام 2022، هجوماً دموياً نفذه عناصر التنظيم.

وبقيت المعارك 7 أيام متتالية قبل أن تتمكن قوات سوريا الديمقراطية برفقة قوى الامن الداخلي والتحالف الدولي من استعادة السيطرة على السجن وتأمين المدينة بأكملها.

إفشال محاولة فرار العشرات من نسوة داعش من مخيم الهول

تلا ذلك بيومين، معلومات كشفت عن محاولة العشرات من نسوة تنظيم داعش الإرهابي القاطنات في مخيم الهول شرق مدينة الحسكة، الفرار من المخيم، وذلك عبر قيام العشرات من النساء الأخريات بتنفيذ عصيان داخل قسم “المهاجرات” الخاص بزوجات التنظيم من جنسيات أجنبية.

وحول ذلك، قال مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، فرهاد الشامي، أن مخيم الهول بريف الحسكة شهد عصيان وهجوم.

وفي مقابلة تلفزيونية أكد “شامي” أن قوى الأمن الداخلي أفشلت المحاولة التي قامت بها نساء أجنبيات من عوائل عناصر تنظيم داعش الإرهابي، وأشار إلى وصول تقارير من التحالف الدولي تؤكد محاولة التنظيم استغلال الثغرات الأمنية لاستعادة نشاطه والسيطرة على مدن استراتيجية في كل من سوريا والعراق، مشيراً إلى تحرك لخلايا “داعش” في المنطقة بالتزامن مع الهجمات التركية.

وأكدت تقارير إعلامية محلية، بأن نساء التنظيم كانوا يسعون للوصول إلى المناطق التي تسيطر عليها القوات التركية وفصائل “الجيش الوطني” بمساندة خلايا نائمة محلية.

ومنذ الجمعة الماضية، تتعرض مدن ومناطق شمال محافظة الحسكة إلى هجمات جوية تركية عبر طائرا حربية ومسيرة، طالت البنى التحتية والمنشآت الحيوية والمرافق العامة، وأدى لدمار كبير، فيما صدرت بيانات رسمية أكدت أن التصعيد العسكري الحالي يفتح الباب أمام تنظيم داعش الإرهابي للعودة من جديد.

قسد: ملتزمون مع التحالف بالقضاء على داعش وخلاياه

وبالعودة لتصريحات مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية فرهاد شامي، أكد أنهم كقوات عسكرية ملتزمون مع التحالف الدولي بالقضاء على خلايا تنظيم داعش الإرهابي، وشدد على استمرار العمليات الأمنية ضد التنظيم.

ويوم الثلاثاء الماضي تعرض سجن الصناعة في مدينة الحسكة، والذي يضم آلاف من محتجزي داعش، أغلبهم من قيادات عسكرية وعناصر أجنبية للتنظيم، لهجوم صاروخي، لم يتم التأكيد بشكل جذري من الذي يقف وراءه، فيما حاول العشرات من عناصر التنظيم الفرار من السجن بالتزامن مع قصفه، إلا أن قوات سوريا الديمقراطية بالتعاون مع التحالف الدولي أفشلوا المحاولة.

التحالف تفقد الأضرار في سجن الصناعة بعد القصف

وكان رتل عسكري لقوات التحالف الدولي توجه إلى سجن الصناعة في مدينة الحسكة، انطلق من قاعدة الشدادي العسكرية في جنوب المدينة لتفقد المواقع التي استهدفها قصف صاروخي جرى صباح الاثنين.

ووفق مصادر إعلامية محلية، فقد توجه الرتل يضم 5 مدرعات عسكرية لقوات الجيش الأمريكي من قاعدة الشدادي إلى سجن الصناعة في حي غويران، لتفقد المواقع التي تضررت بفعل قصف صاروخي طال قسم “أشبال الخلافة” في السجن، وكان برفقة الرتل مروحيات عسكرية حلقت في أجواء المنطقة.

القبض على نسوة حاولن الفرار من الهول.. ومقتل قيادي خطط لاستهداف القوات الأمنية

بدوره أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن قوى الأمن الداخلي “الأسايش” تمكنوا من إحباط عملية فرار لنسوة برفقة طفلين من مخيم الهول، حيث تم القبض على السيدات الثلاث، وجرى اقتيادهن لجهات أمنية.

وأشار المرصد السوري في وقت سابق، إلى مقتل متزعم خلية تابعة للتنظيم الإرهابي وزوجته، في عملية أمنية مشتركة بين قوات “التحالف الدولي” ووحدات خاصة تابعة لقوى الأمن “الأسايش”، في القطاع الخامس داخل مخيم الهول.

ووفقا للمعلومات، فإن العملية استهدفت متزعم خلية تابعة لـ “التنظيم” داخل مخيم الهول، ويطلق علية لقب “أمير” ويعرف باسم ” أبو معاوية الراقي”، وخلال مقاومته القوات المداهمة جرى تبادل إطلاق النار بين الطرفين، حيث كان المتزعم وزوجته يخططان لتنفيذ عمليات ضد القوات العسكرية في مخيم الهول، كما تم العثور على كميات كبيرة من الأسلحة ومخازن ذخيرة وأجهزة موبايل بحوزتهما.

وتتزامن هذه التطورات في سجن الصناعة ومخيم الهول الذي يحتجز ويؤوي عناصر التنظيم وعائلاته، مع قرب السنوية الثانية للهجوم الدموي الذي شنه التنظيم على سجن الصناعة في عام 2022، والذي كان الهدف منه تهريب قيادات التنظيم الأجانب وعناصره والتوجه بعدها إلى مخيم الهول، الذي كان هناك عشرات الخلايا والمسلحين الذين كانوا على الاستعداد لمهاجمة عناصر الأمن في محيط المخيم، وإخراجه عن السيطرة الأمنية، ومن ثم احتلال كامل مدينة الحسكة، وجعلها منطلقاً للهجوم على مدن أخرى، بعد الإعلان بشكل رسمي عن عودة داعش من جديد.

إعداد: ربى نجار