دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

بعد فوضى أفغانستان .. هل تشكل أوروبا “جيشها الموحد” ؟

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – بدأ الاتحاد الأوروبي بالحديث عن تشكيل “قوة ردع سريع”، وذلك بعد الفوضى الكبيرة التي حصلت في أفغانستان، حيث تعتزم 14 دولة أوروبية لتنفيذ هذه الخطوة.
ونقل تقرير لصحيفة “واشنطن بوست” عن خبراء استبعادهم تشكيل كيان عسكري خاص بالاتحاد، وتقول الصحيفة إن الجدل اشتد بعد انتخاب الرئيس الأميركي جو بايدن الذي رفض إبقاء القوات الأميركية في أفغانستان، الأمر الذي لم يترك خيارا آخرا للقادة الأوروبيين سوى تنظيم عمليات إجلاء، تاركين وراءهم الآلاف من مواطنيهم وحلفائهم الأفغان، على حد قولها.
وسبق أن شدد مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إن حكومات الاتحاد يجب أن تمضي قدما في تشكيل قوة رد سريع أوروبية لتعزز استعداداتها لمواجهة أزمات مستقبلية مثل ما حدث في أفغانستان.
وأشار بوريل في مقابلة صحيفة، إن نشر القوات الأميركية في أفغانستان في وقت قصير، مع تدهور الأوضاع الأمنية هناك، يظهر حاجة الاتحاد الأوروبي لتسريع جهوده لبناء سياسة دفاع مشترك.
وأضاف “يجب الاستفادة من دروس هذه التجربة… لم نتمكن، كأوروبيين، من إرسال ستة آلاف جندي للتمركز حول مطار كابل لتأمين المنطقة. تمكنت الولايات المتحدة من ذلك ولم نتمكن نحن”.
ويرى بوريل أن دول الاتحاد، وعددها 27 دولة، يجب أن يكون لديها “قوة تدخل أولية” قوامها خمسة آلاف جندي. وأضاف “نريد أن نكون قادرين على التدخل السريع”.
ومع ذلك، لا تزال فكرة وجود جيش أوروبي مشترك فكرة خيالية بحسب ما نقله التقرير عن محللين.
يذكر أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، وهو أحد أكبر الداعمين لهذا المفهوم، قد دعا إلى “جيش أوروبي حقيقي” منذ توليه منصبه، بينما انتقد في مرحلة ما حلف الناتو باعتباره “ميتا”.
وكذلك، أيدت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، ذات مرة اقتراح ماكرون بإنشاء جيش.
وتقول واشنطن بوست إن أحد العوائق الرئيسية أمام القوة المشتركة هو الجانب المالي، رغم أن دول الاتحاد خصصت أكثر من تسعة مليارات دولار لصندوق الدفاع الأوروبي حتى عام 2027.
المصدر: وكالات