دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

بعد دعوة مؤتمر بروكسل بعدم ترحيلهم.. لبنان يطالب بترحيل اللاجئين السوريين بما فيهم “السياسيين”

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – تستمر الدعوات بترحيل اللاجئين السوريين من لبنان على الرغم من دعوات خرجت في مؤتمر بروكسل الثامن حول دعم مستقبل سوريا والمنطقة، وتعهد الدول والجهات المشاركة بتقديم أكثر من 7.5 مليار يورو للدول المستضيفة للاجئين السوريين، وتشديد منظمة العفو الدولية على لبنان بوقف ترحيل السوريين قسراً في ظل ما تعيشه سوريا من أوضاع أمنية وعسكرية واقتصادية.

مؤتمر بروكسل دعا لبنان لإيقاف عمليات ترحيل السوريين

وخلال مؤتمر بروكسل الثامن حول دعم الحل السياسي في سوريا وعدم ترحيل اللاجئين السوريين من الدول التي تستضيفهم، خاصة دول الجوار السوري، كلبنان وتركيا، ألقيت العديد من الكلمات من مسؤولين في الحكومات اللبنانية والتركية والعراقية والأردنية، شددت في فحواها على عدم استطاعة هذه الدول تحمل “الأعباء” التي بات يشكلها اللجوء السوري لديهم، مشيرين إلى ضرورة تعاون المجتمع الدولي في حل معضلة اللاجئين السوريين.

كما دعت منظمة “العفو الدولية” خلال مشاركتها في أعمال المؤتمر، قادة العالم، خاصة دول الاتحاد الأوروبي، إلى حماية اللاجئين السوريين في لبنان، وضمان عدم ترحيلهم قسرياً، وشددت على ضرورة أن لا يكون الدعم المالي المقدم إلى لبنان يساهم في انتهاكات حقوق الإنسان بما في ذلك ترحيل السوريين.

“بما فيهم السياسيين”.. وزير لبناني يدعو لترحيل السوريين

وبعد مؤتمر بروكسل بنحو 48 ساعة، خرج وزير الهجرة والمهجرين اللبناني عصام شرف الدين، وطالب بترحيل اللاجئين السوريين بما في ذلك “السياسيين” منهم إلى دولة ثالثة يختارونها بناءً على رغبتهم. وذلك في تصريحات تدل على نية الحكومة اللبنانية في الاستمرار بترحيل السوريين رغم كل الدعوات الدولية بوقف هذه العمليات التي تأتي تحت مسمى “العودة الطوعية”.

“اللاجئون صنفوا لـ3 أقسام”

وفي تصريحات له لوكالة “أبناء العالم العربي” قال الوزير اللبناني شرف الدين إن وزارة المهجرين قامت بتصنيف الوجود السوري في 3 فئات، وهم فئة العمال التي تضم الحرفيين وأصحاب المؤسسات وهؤلاء يشرعون وجودهم من خلال الحصول على إجازة عمل.

ووفق الوزير اللبناني فغن عدد هؤلاء يصل إلى 400 ألف شخص، ولبنان بحاجة ماسة إليهم.

أما الفئة الثانية، فهم اللاجئون الفارون من الحرب واللاجئون الاقتصاديون، والفئة ال3 هم اللاجئون السياسيون، وهؤلاء يجب أن يطبق عليهم اتفاقية المفوضية السامية التي تم توقيعها عام 2003، بحيث يستطيع اللاجئون الذهاب إلى دولة ثالثة إذا رغبوا في ذلك.

وأضاف شرف الدين، “على اللاجئين السياسيين تقديم طلب لجوء إلى دولة ثالثة، ومن المفترض أن تقوم المفوضية بترحيلهم إلى دولة ثالثة على أساس عدالة التوزيع التي نادى بها وزير الخارجية خلال مؤتمر بروكسل الثامن عبدالله بوحبيب”.

“دول الجوار السوري يعانون من تداعيات قضية اللجوء”

واعتبر وزير المهجرين اللبناني، أن لبنان ومصر والأردن والعراق يعانون من تداعيات قضية اللاجئين السوريين، وقال إن بلاده هي الأكثر معاناة إذا أخذ في الاعتبار عدد اللاجئين نسبة إلى عدد السكان.

وكانت السلطات اللبنانية رحلت دفعتين من اللاجئين السوريين تحت مسمى “العودة الطوعية” إلى ريفي دمشق وحمص، ضمت أكثر من 460 شخصاً، مع تقارير إعلامية أكدت أن العديد من الأشخاص من اللاجئين السوريين وفور وصولهم إلى الأراضي السورية عادوا مجدداً إلى الأراضي اللبنانية عبر مهربين ودفعوا مبالغ مالية كبيرة لقاء ذلك.

تصاعد بخطاب العنصرية وترحيل السوريين من لبنان

وتصاعد خطاب الكراهية العنصرية بحق اللاجئين السوريين بشكل كبير في لبنان في السنوات الماضية، زادت بشكل أكبر بعد جريمة مقتل المسؤول في حزب “القوات اللبنانية” باسكال سليمان، الذي قال الجيش اللبناني في بيان أن “عصابة سورية” هي التي تقف وراء مقتل سليمان، وذلك خلال محاولتهم اختطافه وسرقة سيارته، وهو ما أدى لتزايد دعوات ترحيل السوريين إلى بلادهم وقيام بعض من العنصرين اللبنانيين بإجبار السوريين من الخروج من مساكنهم وأماكن عملهم في لبنان، مع الاعتداء على آخرين.

ومنذ بداية الأزمة السورية والصراع المسلح على السلطة، فر الملايين من الشعب السوري إلى دول الجوار ودول الاتحاد الأوروبي بحثاً عن ملاذ آمن ومستقبل أفضل في ظل استمرار الحرب في بلادهم واستمرار اعتبار دول العالم سوريا على أنها غير آمنة.

إعداد: علي إبراهيم