دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

بعد دعوة بهجلي.. أوجلان مستعد للسلام مع أنقرة

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – أبدى رئيس حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان استعداده لعملية السلام مع أنقرة، بعد إطلاق المبادرة من قبل حليف النظام الحاكم، حزب الحركة القومية بزعامة دولت بهجلي، مشيراً إلى أنها “مسؤولية تاريخية”، جاء ذلك بعد أن زار أوجلان مسؤولين في حزب “المساواة وديمقراطية الشعوب” الموالي للكرد في تركيا.
وبعد مرور 24 ساعة من زيارة “الرئاسة المشتركة لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب” لرئيس حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان في سجنه بجزيرة إمرالي، كشف الحزب عن فحوى اللقاء وقال إن أوجلان على استعداد لعملية السلام مع تركيا مشدداً على “تعزيز الأخوة التركية الكردية” التي باتت “ليس مسؤولية تاريخية فحسب.. لكن أيضاً مسألة عاجلة لكل الشعوب”.
وكان زعيم الحركة القومية التركية، دولت بهجلي، أطلق مبادرة للسلام مع الكرد وأبدى استعدادهم للسماح لأوجلان بالقدوم إلى البرلمان التركي والإعلان عن حل حزب العمال الكردستاني، الذي بينه وبين الدولة التركية صراع عمره أكثر من 40 عاماً.
ونقل بيان عن أوجلان قوله، “لدي الأهلية والتصميم للقيام بمساهمة إيجابية في المثال الجديد الذي أطلقه السيد بهجلي والسيد إردوغان”.
وقال الزعيم الكردي إن الوفد الذي زاره سينقل موقفه إلى الدولة التركية والأطراف السياسيين الآخرين، مضيفا “في ضوء ذلك، أنا مستعد لاتخاذ الخطوات الإيجابية الضرورية”.
وأكد الزعيم الكردي أن تركيا بحاجة لمثل هذه عملية السلام وهي ستنقل تركيا إلى مكانتها الديمقراطية وهذا يصب في مصلحة تركيا والمنطقة بشكل عام، وأضاف أنه “حان الوقت لتركيا والمنطقة لتنعم بالسلام والديمقراطية والأخوة”.
وتم توقيف الزعيم الكردي البارز عبدالله أوجلان في الخامس عشر من شباط/فبراير من عام 1999، بعد عملية استخباراتية مشتركة بين دول عدة على رأسها إسرائيل وأمريكا وتركيا، وجرى الإقرار بتنفيذ حكم الإعدام بحقه، قبل أن يخفف الحكم إلى الحكم بالسجن المؤبد.
وانهارت آخر عملية سلام بين تركيا وحزب العمال الكردستاني في عام 2015، وهو ما أدى لتجدد الصراع بين الطرفين في جنوب وشرق البلاد وهي منطقة ذات غالبية كردية يقطنها أكثر من 30 مليون مواطن.
المصدر: وكالات كردية وتركية