دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

بعد القمة الثلاثية المرتقبة بين ضامني آستانا.. إدلب إلى أين ؟

أوغاريت بوست (مركز الاخبار) – بينما يشتد القصف الجوي والبري على مناطق في إدلب من قبل القوات الحكومية بدعم روسي في اليوم الرابع عشر من الهدنة الروسية، تستعد العاصمة التركية أنقرة لاستضافة القمة الثلاثية لضامني مسار آستانا، الاثنين القادم، للتباحث حول إمكانية إرساء الأمن والاستقرار في ما تبقى بمنطقة خفض التصعيد، حسبما أفاد به مسؤولون في الكرملين الروسي سابقاً.

ملفات القمة.. واجتماعات ثنائية سيعقدها أردوغان مع حلفاءه في آستانا

وسيتناول الزعماء الثلاثة سبل “إنهاء الصراع الدائر في إدلب”، وشروط العودة الطوعية للاجئين وتوفير الظروف اللازمة لذلك، كما ستبحث القمة موضوع نقاط المراقبة التركية، ومحاربة “التنظيمات الإرهابية في المنطقة”، وإيجاد حل سياسي دائم في سوريا.
وبحسب مصادر مقربة من الرئاسة التركية فأنه من المتوقع أن يعقد الرئيس رجب طيب أردوغان اجتماعات فردية مع نظيريه الروسي والإيراني، لبحث العلاقات الثنائية، إضافة إلى التطورات الإقليمية والدولية.
وترجح مصادر مطلعة، أن هذه القمة التي ستكون الخامسة بين زعماء (روسيا وتركيا وإيران) ستشابه مثيلاتها، ولن تستطيع ان توقف العنف في إدلب، خاصة وأن روسيا متمسكة بإخضاعها لسيطرة الحكومة، بينما تركيا عازمة على عدم بلوغ روسيا لأهدافها في المنطقة الأخيرة التي بقيت من مناطق خفض التصعيد الأربعة.

إدلب بين شد وجذب روسي – تركي

تركيا تعي جيداً أن خسارتها لإدلب ستعني هزيمتها في سوريا أمام الحلف “الروسي الحكومي الإيراني”، وستخرج من سوريا دون الحصول على مكتسبات بل وستخسر كل ما كانت قد حققته طيلة السنوات السابقة، لذلك فإن أنقرة عازمة حسب أوساط معارضة، “لعدم السماح لروسيا والحكومة السورية بالسيطرة على إدلب”.
وفي الجهة المقابلة، تريد روسيا إخضاع آخر معقل للمعارضة السورية المسلحة، التي قاتلت الحكومة طيلة 9 سنوات، وسيطرة القوات الحكومية عليها، وهي بدأت فعلياً بتحشيد القوات العسكرية على تخوم أكبر مدن الجنوب الإدلبي (معرة النعمان) في انتظار ما ستؤول إليه الأمور خلال القمة القادمة.

روسيا وإيران ستضغطان على تركيا لتنفيذ بنود سوتشي

وقالت مصادر دبلوماسية مطلعة، “أن بوتين وحسن روحاني سيشددان خلال القمة، على تطبيق مقررات الجولة الماضية من آستانا، التي عقدت في شباط/فبراير الفائت، وتفاهمات بوتين وأردوغان خلال لقائهما في موسكو في ٢٨ الشهر المنصرم، وتنفيذ بنود اتفاق سوتشي حول منطقة خفض التصعيد.
وأشارت المصادر، إلى ان حليفي الحكومة السورية سيمارسان ضغوطاً كبيرة على الجانب التركي لحل هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة ومحاربتها، إضافة إلى فتح الطريق الدولي (دمشق – حلب – M5) و(حلب – اللاذقية – M4)، التي تنتظر الحكومة السورية فتحهما من اجل إنعاش اقتصادها.

تركيا ترسل رسائل “تصعيدية” لروسيا وإيران عشية القمة*

وعلى صعيد متصل وجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رسائل وصفت “بالتصعيدية” إلى رسيا وإيران، عشية القمة المرتقبة، بأن “قواته لن تنسحب من نقاط المراقبة التركية في إدلب، مهدداً بأن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي في حال تعرض نقاطها لأي مضايقات”.
يأتي هذا في وقتٍ تستمر القوات التركية باستقدام تعزيزات عسكرية كبيرة إلى نقاط مراقبتها في إدلب، ضمت عشرات الشاحنات محملة بالعتاد العسكري واللوجستي. في مشهد على ما يبدو حسب سياسيين، “ان أطراف الصراع باتت تعد العدة للاستئناف المعركة في إدلب، والبدء بجولة جديدة من الصراع فيما تبقى من خفض التصعيد، وترحيل وقف إطلاق النار وعودة اللاجئين إلى جولات وقمم أخرى.
إعداد: ربى نجار