دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

بعد أيام من تعيين مبعوث خاص له.. الرئيس الروسي يوقع مرسوماً حول التوسع العسكري في سوريا

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – بعد أيام قليلة من تعيين روسيا مبعوثاً خاصاً لها في سوريا، والتي قالت انه “لتحسين العلاقات مع الجمهورية العربية السورية”، أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوماً بتوسيع المنشآت العسكرية الروسية في سوريا.

خطوة قال عنها محللون سياسيون، أنها “أولى ثمرات تعيين سيرغي يفيموف مبعوثاً خاصاً لدى سوريا”، وأن “أماكن استراتيجية في سوريا ستصبح تحت عهدة روسيا كما مطار دمشق الدولي وميناء طرطوس والمحطة الحرارية في حمص والقاعدة العسكرية في حميميم”.

تعزيز القبضة العسكرية

وفي خطوة تأتي في إطار تعزيز روسيا قبضتها على المنشآت السورية الحيوية والاستراتيجية، أصدر الرئيس الروسي فلاديمير مرسوماً والذي نشرته الحكومة على منصه البوابة الإلكترونية المخصصة لنشر الوثائق والمعاهدات والاتفاقات على “موافقة الرئيس الروسي” على اقتراح الحكومة الروسية بوضع بروتوكول إضافي يحمل اسم “البروتوكول رقم واحد” ليكون ملحقاً بالاتفاقية الموقّعة مع دمشق في 26 آب/أغسطس 2015، والتي سمحت بوجود عسكري روسي دائم على الأراضي السورية.

ووفقاً للبروتوكول، سيتم “تسليم ممتلكات غير منقولة ومناطق بحرية إضافية” في استكمال وتوسيع للاتفاقية السابقة، وأوكل المرسوم الرئاسي إلى وزارة الدفاع بالتعاون مع وزارة الخارجية إجراء “مفاوضات مع الجانب السوري”، والتوقيع عليه لدى التوصل إلى اتفاق بين الجانبين نيابةً عن روسيا الاتحادية.

وسمح المرسوم للوزارتين بإدخال تغييرات لا تحمل طابعاً مبدئياً في مسودة البروتوكول التي صادقت عليها الحكومة الروسية.

جاء ذلك بعد يومين من تعيين السفير الروسي لدى دمشق مبعوثاً رئاسياً خاصاً، ومنحه مكانة وصلاحيات واسعة.

دمشق مجبرة على القبول

ويلفت خبراء إلى أن البروتوكول في شكله ومضمونه، فإن الدفاع الروسية لن تجري مفاوضات مع دمشق بغية التوصل لاتفاق على توسيع مناطق السيطرة العسكرية الروسية، بل ستقدم الحكومة الروسية بروتوكولاً جاهزاً وعلى دمشق قبوله.

وينص البروتوكول أيضاً على أن موسكو ستتجه إلى توسيع دائم الوجود في سوريا، وستنشأ أماكن سكن لجيشها على الأراضي السورية، علماً أن موسكو كانت قد قلّصت العام الماضي وجودها العسكري، ما يضع تساؤلات عن آفاق وأهداف هذا التوسيع حالياً لخبراء روس.

وتقول أوساط دبلوماسية روسية، أن تعيين يفيموف كان اتجاهاً روسيا ً لبناء ديناميكية دبلوماسية نشطة وقادة على التعامل الفوري على الأرض مع الأحداث وعدم الرجوع للخارجية أو الكرملين، وذلك مع توجه الوضع السياسي نحو مزيدٍ من التعقيد.

أراضي روسية في سوريا

وفي البروتوكول الموقع في 2015، والذي يستند إليه البروتوكول الجديد، فإن روسيا بدأت بإرسال قواتها إلى سوريا، مع أسلحة ومعدات عسكرية ونشرها لضمان الامن والمعيشة بكل المستلزمات المادية لها، كما وصف البروتوكول السابق 2015، الممتلكات الروسية في سوريا “بغير المتحركة”، والواقعة على الأراضي السورية “والمسلمة لروسيا الاتحادية”، وهي مجموعة من العقارات والمنشآت على الأراضي السورية، وهي باتت من ملكية روسية داخل سوريا.

وتم الاتفاق حينها على إنشاء مطار حميميم لتكون قاعدة للقوات الجوية الروسية، ومنظلقاً لتنفيذ المهمات الموكلة إليها، حيث يحق لروسيا إدخال التعديلا على بينة القاعدة وشكلها، كما نص البروتوكول السابق على امتلاك الجانب الروسي حق إدخال أو إخراج من وإلى الأراضي السورية أي أسلحة أو ذخائر أو معدات لازمة لتلبية مهمات المجموعات الجوية الروسية وضمان أمن أفرادها، دون دفع أي ضرائب أو تعريفات للجانب السوري.

إعداد: ربى نجار