أوغاريت بوست (الرقة) – هجر المواطنون الكرد من عفرين للمرة الثانية وذلك بعد سيطرة الفصائل الموالية لتركيا على مدينة تل رفعت شمال حلب، وسط أوضاع إنسانية كارثية والنوم في العراء وفقدان مدنيين حياتهم بسبب البرد.
وأكدت مصادر إعلامية محلية، مساء الاثنين، وصول دفعتين من قوافل المهجرين قسراً من تل رفعت وهم سكان المنطقة وسكان عفرين المهجرين إلى مدينة الطبقة بريف محافظة الرقة.
وعاش المهجرون ليلة صعبة وفي ظروف قاسية وكارثية وأجواء قارسة، فيما فقد مدنيان على الأقل حياتهما أحدهما مسن حياتهما جراء البرد والعطش والجوع والخوف من المذابح التي كانت لترتكب بحقهم في حال دخول الفصائل لمناطقهم.
وحاولت الإدارة الذاتية، وفي ظل عدم تقديم أي مساعدات من قبل منظمات دولية أو أممية، التخفيف من معاناة الأهالي، حيث قامت بنصب خيام مؤقتة مع تقديم بعض المساعدات المحدودة من قبل الأهالي وهيئة شؤون اللاجئين.
بدوره قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن العشرات من أهالي الشهباء لا يزالون عالقين في مدينة شيراوا بريف عفرين، بانتظار فتح ممر آمن لهم للانتقال إلى مناطق الشمال السوري الخاضعة لسيطرة “قسد”، وأكدت المصادر أن الوضع هناك شديد الصعوبة مع غياب وسائل تنقلهم إلى مناطق آمنة، في ظل غياب التدخل الدولي أو أي جهود لإجلائهم.
وكانت قافلة انطلقت من مناطق نفوذ “هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة” تعرضت لهجوم من مجموعات موالية لتركيا أثناء محاولتها إجلاء المدنيين، مما أسفر عن إصابة عدد من المهجرين. كما أكدت المصادر مقتل 3 مدنيين أكراد ذبحًا على يد مجموعات مسلحة موالية لتركيا خلال الأيام الماضية. وفق ما أفاد المرصد.