دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

بريطانيا تواجه فيروس “كورونا” بطريقة غريبة !

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – على خلاف بقية دول العالم التي سارعت إلى إعلان الحجر الصحي وإغلاق المؤسسات والدوائر الحكومية وفرض قيود على الأشخاص وفرض حظر التجول، تتجه بريطانيا لنوع آخر من الاجراءات لمواجهة فيروس كورونا.
وقال باتريك فالانس كبير المستشارين العلميين في بريطانيا، إن فكرة مناعة القطيع “Herd Immunity” ستساعد العالم من خطر فايروس كورونا “كوفيد-19”، وفق ما نقلت صحيفة التلغراف عنه.
وأضاف فالانس أنّ التضييق على انتشار الفايروس من خلال الحجر الصحي قد يتسبب بعودة المرض من جديد مستقبلاً.
وسوف تتبع الحكومة البريطانية سياسة مناعة القطيع “Herd Immunity” في مواجهة فايروس كورونا، إذ لم تتخذ الكثير من الإجراءات الوقائية التي اتخذتها كثير من دول العالم.
وأوضح السير “باتريك فالانس” أنه يجب توسيع رقعة الإصابة ليكتسب الناس مناعة ضده وذلك “للحد من الذروة، وتوسيعها، وليس قمعها تماماً”، لكي يتم بناء نوع من “مناعة القطيع” لأنّ الغالبية العظمى من الناس يصابون بمرضٍ خفيف، لذا سيتمتّع عددٌ أكبر من الناس بمناعةٍ ضد هذا المرض وتقل العدوى.
مناعة القطيع هي الحالة التي تحدث عندما يتم تطعيم جزء كبير من السكان ضد مرض ما، أو أن تصبح لديهم مناعة منه، فإنهم سيوفرون الحماية لبقية السكان الذين لا يتمتعون بالمناعة، وفق الصحيفة.
وبحسب باتريك فإن ترك الناس يصابون بفايروس كورونا سيجعلهم يحصلون على مناعة ضد المرض بعد أن يشفوا، وبهذه الحالة لن يشكل كورونا خطراً على البشرية مجدداً في المستقبل.
ويرى باتريك أنه يجب أن يُصاب قرابة ثلثي سكان بريطانيا بفيروس كورونا حتى تتغلّب مناعة القطيع على الفايروس مُستقبلاً، وإلا فسوف يتحوّل هذا الفايروس إلى وباءٍ سنوي في العالم.
من جانبها، قالت مديرة مركز اللقاحات بيتي كامبمان بجامعة لندن، إنّ الحكومة تُنفّذ نهجاً من شقين، الأول هو الشرنقة، أي عزل كبار السن عن المصابين وترك الناس تصاب بكورونا لزيادة مناعتهم، الأمر الذي سوف يخفض انتشار الفايروس داخل المجتمع في غضون شهور قليلة.
والثاني هو مطالبة الناس بالعزل الذاتي داخل المنزل لسبعة أيام، في حال شعروا بالمرض، وهي وسيلةٌ لإبطاء انتقاله فقط.
إلى ذلك شكّكت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية مارغريت هاريس في نهج المملكة المتحدة، وقالت “نحن لا نمتلك المعلومات العلمية الكافية عن هذا الفايروس، إذ لم يقضِ وقتاً كافياً وسط السكان حتى نتمكّن من تحديد ما يفعله من الناحية المناعية، إذ يعمل كل فيروس بطريقة مُختلفة داخل جسمك، ويُحفّز ملفاً مناعياً مُختلفاً، ويُمكننا الحديث عن النظريات بالطبع، ولكنّنا نُواجه في الوقت الحالي وضعاً يجب أن ننظر خلاله إلى العمل”.
كما نوه أنثوني كاستيلو، أستاذ صحة الطفل الدولية أن هذه النظرية تخالف السياسة التي وضعتها منظمة الصحة العالمية التي كان رئيساً لها في السابق.
وأضاف كاستيلو في تغريدة على تويتر “استراتيجية مناعة القطيع فكرة خاطئة وخطيرة، هذه ليست استراتيجية هذا استسلام”.