أعلن الرئيس بايدن الخميس أن الجيش الأمريكي “نجح في إزالة تهديد إرهابي كبير للعالم”، وذلك بعد مقتل زعيم تنظيم داعش أبو إبراهيم الهاشمي القريشي.
والقريشي، الذي تولى قيادة داعش بعد مقتل أبو بكر البغدادي في غارة أمريكية 2019، نسق العمليات الإرهابية العالمية للتنظيم وأشرف بشكل مباشر على محاولات داعش لإعادة تشكيل نفسها في العراق وسوريا، بحسب كبار المسؤولين الأمريكيين.
قال أحد المسؤولين إن القريشي كان “القوة الدافعة وراء الإبادة الجماعية للأقلية الدينية اليزيدية في شمال غرب العراق في عام 2014 واستعباد الآلاف من الفتيات اليزيديات، باستخدام الاغتصاب كسلاح حرب”.
وأضاف الرئيس أن “هذه العملية هي شهادة على مدى وصول أمريكا وقدرتها على القضاء على التهديدات الإرهابية بغض النظر عن المكان الذي يحاولون الاختباء فيه في أي مكان في العالم. أنا مصمم على حماية الشعب الأمريكي من التهديدات الإرهابية، وسأتخذ إجراءات حاسمة لحماية هذا البلد”.
وأضاف “سنواصل العمل مع حلفائنا المقربين وشركائنا، قوات سوريا الديمقراطية، وقوات الأمن العراقية، بما في ذلك البيشمركة وأكثر من 80 عضوا في التحالف العالمي لمواصلة الضغط على داعش لحماية وطننا”.
نفذ نحو عشرين من القوات الخاصة الأمريكية غارة جوية ليلا على بلدة سورية قريبة من الحدود مع تركيا، في عملية استمرت أكثر من ساعتين.
من أجل حماية المدنيين الذين يعيشون في الطابق الأول من المنزل المكون من ثلاثة طوابق، أعلنت القوات الأمريكية وجودها وطلبت من كل شخص بالداخل الإخلاء، وفقًا لمسؤولين أمريكيين أبلغوا المراسلين بشرط عدم الكشف عن هويتهم.
وقال أحد المسؤولين إن ثمانية أطفال خرجوا من الموقع ونجوا قبل أن يفجر القريشي عبوة ناسفة في الطابق العلوي مما أدى إلى مقتله وعائلته.
في بداية العملية، واجهت إحدى المروحيات الأمريكية مشاكل ميكانيكية وأجبرت على الهبوط على بعد عدة كيلومترات من الموقع، حيث تم اتخاذ قرار بتعطيلها وتدميرها.
أعطى بايدن موافقته النهائية على الغارة صباح الثلاثاء وراقب العملية من غرفة العمليات مع نائبة الرئيس هاريس ووزير الدفاع لويد أوستن ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي ومسؤولين كبار آخرين في الأمن القومي.
يعتقد المسؤولون أن القضاء على القريشي، الذي وصفوه بأنه أحد “قادة الإرث” القلائل المتبقين في التنظيم، سيكون ضربة كبيرة لداعش بسبب مشاركته في التخطيط العملياتي.
قال مسؤولون إن القريشي أشرف بشكل مباشر على هجوم 20 كانون الثاني على سجن في شمال شرق سوريا كان يضم الآلاف من مقاتلي داعش، مما أدى إلى اندلاع معركة استمرت 10 أيام مع القوات المتحالفة مع الولايات المتحدة خلفت مئات القتلى من المسلحين.
تدهورت الخلافة المادية لداعش في العراق وسوريا بشكل كبير منذ عام 2017، لكن الجماعة الإرهابية استمرت في التوسع بفروعها وشبكاتها في أكثر من ثلاثين دولة.
المصدر: موقع اكسيوس الأمريكي
ترجمة: أوغاريت بوست