دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

“بالسيوف والسكاكين”.. أطفال داعش في مخيم الهول يهددون “الكفار” بالذبح و القتل

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – رصدت تقارير إعلامية دولية أطفالاً لتنظيم داعش، وهم يلعبون بالسيوف في مخيم الهول شرق محافظة الحسكة شمال شرق سوريا، وحذرت من أن “الجيل الجديد” للمتطرفين الداعشيين بات قريباً من الواقع، وعلى العالم أن يدرك الخطر المستقبلي.

“بالسكاكين والسيوف”.. هكذا يقضي أطفال داعش يومهم باللعب

وتحدثت التقارير عن “أطفال يلعبون في أحد ساحات مخيم الهول شرق الحسكة بالسيوف والسكاكين” ويقومون بتمثيل “نحر الكفار” مع إطلاق “التكبيرات” وهو ما كان يفعله آبائهم في السوريين ضمن المناطق التي كانوا يسيطرون عليها و يقتلون وينحرون “باسم الدين” و بتهم “الردة و الكفر”.

مخيم الهول الذي يؤوي عشرات الآلاف من عوائل داعش، أصبح “قنبلة موقوتة” لا تهدد سوريا فقط، بل العالم أجمع، من ظهور جيل جديد أكثر تطرفاً من سلفه، حيث يعيش الآلاف من الأطفال في ظل بيئة متطرفة مع أمهات لا يزلن يوالين داعش و يمجدنه، و يتوعدن الكفار “بالنحر و الحساب”.

لا مراكز تأهيل و لا مدراس.. والتعليم يقتصر على الأمهات المتطرفات

ومع غياب الدعم الدولي في إنشاء مراكز إعادة تأهيل لهؤلاء الأطفال و عدم وجود أي مدارس يتعلمون فيها القراءة والكتابة والقيم الإنسانية، واقتصار تعليمهم من قبل أمهاتهم المتطرفان، فإن مصير هؤلاء الأطفال سيكون كمصير آبائهم الذين قاتلوا لداعش في سوريا والعراق لإقامة ما يسمونه “الخلافة الإسلامية”.

وبحسب تقارير الأمم المتحدة والسلطات المحلية في شمال شرق سوريا، فإنه هناك نحو 30 ألف طفل لآباء وأمهات من داعش، جلهم من الجنسيات الأجنبية، لا يحصلون على أي دعم من قبل دولهم، وترفض دولهم استعادتهم، ما يشكل خطراً على مستقبلهم في ظل عيشهم ضمن بيئة متطرفة في أخطر مخيمات العالم.

الكاميرات ترصد “حركات متطرفة” من قبل الأطفال

ويقضي هؤلاء الأطفال أوقاتهم في مخيم الهول، باللعب بعصي تشبه السيوف و تمثليهم لحركات الحروب و النحر والقتل، كما ينظرون لأي شخص خارج المخيم نظرة “العدو” و يتوعدون بنحره في حال خروجهم، ورصدت كاميرات وسائل إعلامية عدة كيف لهؤلاء الأطفال يضعون أصابعهم على رقابهم على شكل “سكينة” و “يسحبونها من الوريد إلى الوريد” في إشارة منهم إلى “طريقة الذبح”.

وسبق أن ناشدت السلطات المحلية في شمال شرق سوريا، البلدان التي ينحدر منها هؤلاء الأطفال بضرورة استعادتهم و المساعدة في حل هذه المشكلة، كون مخيم الهول باتت بيئة خصبة لتلقين فكر داعش المتطرف لهم، وحذرت من قيام جيل جديد من المتطرفين وأن ذلك ليس إلا مسألة وقت لا أكثر.

“أنقذوا الأطفال” تطالب بحل مشكلة أطفال داعش في الهول

وخلال تعليق لها بعد زيارته للمخيم، قالت مديرة مكتب سوريا في منظمة “أنقذوا الأطفال”، سونيا كوش، إن “هؤلاء الأطفال هم أول ضحايا داعش؛ فليس للصبي البالغ من العمر أربع سنوات أي أيديولوجيا، بل احتياجات للحماية والتعلم”، وأكدت المسؤولة الأممية أن “المخيمات ليست مكانا مناسبا يعيش فيه الأطفال؛ فهي لا تسمح لهم بالتعلم أو الاختلاط بالآخرين أو أن يكونوا أطفالا، ولا تسمح لهم بالشفاء من كل ما عاشوه”.

وعلى الرغم من أن الأقسام التي تقطن فيها عائلات داعش الأجانب تخضع لرقابة أمنية مشددة، إلا أن عمليات الاغتيال تتصاعد داخل المخيم، كما أن الحملات الأمنية الموسعة التي قامت بها القوات العسكرية خلال الشهر الماضي، لم تستطع الحد من نشاط التنظيم، على الرغم من إلقاء القبض على عدد من متزعمي التنظيم.

فريق وكالة أمريكية يتعرض لهجوم من أطفال داعش

وسبق أن قالت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، أن أطفالاً من التنظيم واجهوا مراسليها داخل المخيم بالحجارة، و كانوا يشيرون إليهم من خلال السيوف و السكاكين بالذبح، مطلقين “تكبيرات” و تهديدات “سنقتلكم لأنكم كفار.. نحن الدولة الإسلامية”.

وخلال سيطرته على مناطق واسعة من سوريا، كان التنظيم الإرهابي ينشر مقاطع مصورة لأطفال وهم يقومون “بنحر أسرى” والبعض الآخر كان “ينحر الدمى”.

وتسعى الإدارة الذاتية إلى الحصول على دعم دولي أولاً لإنهاء معضلة عائلات داعش الأجانب، وثانياً إنشاء محكمة دولية لمقاضاة عناصر داعش الذين ارتكبوا جرائم بحق السوريين، لكن هذه المساعي لا تلقى صداها في الأوساط الدولية حتى اللحظة.

إعداد: رشا إسماعيل