دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

باحث سياسي لأوغاريت بوست: الورشات الحوارية تهدف للانفتاح على القوى الوطنية المعارضة، وعقد مؤتمر عام للمعارضة السورية

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – يواصل مجلس سوريا الديمقراطية مساعيه لعقد مؤتمر شامل للمعارضة السورية، وبهذا الصدد يعقد المجلس ورشات عمل “حوارية” في عدة دول أوروبية ومنها ألمانيا، التي اختتم المجلس أعماله فيها بعد يومين من النقاشات حول تقريب وجهات النظر بين الأحزاب والشخصيات السياسية المعارضة في الخارج السوري.

عقد مؤتمر عام للمعارضة السورية

وبحسب مصادر إعلامية تابعة لمسد، فإن 30 من الشخصيات والقوى المعارضة شاركت في الورشة الحوارية الثالثة في العاصمة الألمانية برلين لمدة يومين، وذلك بهدف “تقريب وجهات النظر وبناء توافق وطني”، وفق ما تقول مسد.

وتهدف تلك اللقاءات ضمن الورشة لعقد مؤتمر لقوى المعارضة السورية، وإشراك كافة الشخصيات والنُخب والكتل السورية المؤمنة بالحوار.

وبحسب المصادر جرت المناقشات في ورشة برلين حول البحث عن آلية وسُبُل عقد مؤتمر وطني للمعارضة يشمل كافة القوى ونُخب المعارضة السياسية السورية في الداخل والخارج.

إضافة إلى شرح ومناقشة خارطة طريق حل الأزمة السورية بناءً على ما خرج بها “ملتقى الحوار السوري – السوري الأخير في مدينة عين العرب (المعروفة باسم كوباني)” منتصف تموز/يوليو الماضي.

ورشة برلين هي الثالثة لمجلس سوريا الديمقراطية بعد أن عقد ورشة حوارية في العاصمة النمساوية فيينا، في منتصف تموز/يوليو الماضي، وسبق ذلك ورشة عقدها المجلس في أواخر حزيران/يونيو الماضي، في العاصمة الفرنسية باريس.

“سوريا موحدة لا مركزية”

وحول ورشات العمل الحوارية التي تعقدها مسد، أوضح الباحث السياسي وأحد المشاركين في ورشات العمل الحوارية د. غياث نعيسة لشبكة أوغاريت بوست، أن “ورشات العمل التي تنظمها مسد تأتي للانفتاح على الشخصيات والقوى الوطنية الديمقراطية السورية، وسبر المشتركات والتوصل إلى توافقات وعرض تجربة الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا،  وذلك بقصد العمل المشترك لتحقيق عقد مؤتمر للقوى والشخصيات الديمقراطية داخل البلاد، لتوحيد جهودها ورؤاها، وسياساتها للوصول إلى سوريا موحدة ذات سيادة وحرة وديمقراطية لامركزية”.

“الانتقال الديمقراطي”

وحول أهداف مسد من عقد مؤتمر وطني للمعارضة السورية قال نعيسة، “في الواقع الراهن فإن مجلس سوريا الديمقراطية هو التكتل الأكبر للقوى الديمقراطية والاجتماعية في سوريا، وهو يدير تجربة الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، ويحمل برنامج ديمقراطي تقدمي لمستقبل سوريا، وبالتالي يقع على عاتقه المبادرة إلى الانفتاح على كل الأطراف الديمقراطية الوطنية، والعمل على مشاركتها في رسم السياسات وتحمل المسؤوليات من أجل تحقيق الانتقال الديمقراطي المنشود وفق خارطة طريق متفق عليها”.

وأضاف، “ليس الهدف تشكيل كيان جديد بل تجميع الكيانات والشخصيات الديمقراطية والاجتماعية العديدة التي تعاني اغلبيتها اليوم من التشتت والتفتت، على أرضية مبادئ وآليات عمل متفق عليها، تسمح لنا جميعاً بمواجهة كل الاستحقاقات والتحديات، وإعطاء أهلنا وشعبنا بارقة أمل ملموسة وعملية بمستقبل أفضل، من خلال عقد مؤتمر وطني للسوريين، يقرر ما يريدونه كنظام سياسي ديمقراطي لامركزي جديد، ولسوريا حرة ومستقلة وديمقراطية “.

إعداد: ربى نجار