أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – أكد رئيس هيئة التفاوض في المعارضة السورية، أنس العبدة، أن مبدأ خطوة بخطوة التي طرحها المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، انحراف عن أهداف العملية السياسية، وتحديدًا موضوع الانتقال السياسي.
وقال العبدة، إن جزءا مهما من أسباب رفض آلية “خطوة بخطوة”، هو عدم وضوح معالم الطرح الذي قدمه بيدرسون بالكامل.
وأشار إلى أن المبعوث الأممي أراد من المعارضة السورية “شيكًا على بياض”، دون معرفة ولو بالحد الأدنى لآثار هذه الآلية أو طريقها.
وأضاف العبدة أن إعلان موقف المعارضة من الآلية، استدعى دراستها لمدة لا تقل عن ٤ أشهر، تخللها جمع المعلومات والتشاور مع “بيدرسون”، ومختلف الجهات الفاعلة في الملف السوري، وجميع مكونات المعارضة المختلفة.
ولفت إلى أن بيدرسون لم يطرح أي آليات أو خيارات أخرى بديلة تسمح للمعارضة في الاختيار بينها، إنما كان “متمسكًا” بآلية “خطوة مقابل خطوة”، على حد قوله.
وأكد أن الخيارات التي طرحتها المعارضة على المبعوث الأممي تمثّلت بفتح بقية “السلال الأربع”، أو إجراء مشاورات حول تطبيق القرار الأممي 2254، أو مشاورات حول التحديات التي تواجه تطبيق القرار الذي يمثّل الإطار الأساسي والعام للعملية السياسية.
ويرى العبدة أن تصورات المعارضة حول مستقبل مسار التفاوض، تتمثّل بالعودة إلى تنفيذ القرار 2254، موضحا أن البند الثاني منه يوضح بشكل لا لبس فيه، بأنه على الأمين العام للأمم المتحدة، والمبعوث الخاص إلى سوريا، القيام بمفاوضات عاجلة بين الحكومة والمعارضة من أجل الوصول إلى الانتقال السياسي.