أوغاريت بوست (الرقة) – تواصل تركيا خفض منسوب مياه نهر الفرات الواردة إلى سوريا، ووصل الانخفاض إلى مستويات تاريخية تهدد بحدوث كارثة إنسانية في سوريا والعراق.
ومنذ سنوات تحبس تركيا مياه نهر الفرات داخل أراضيها في تعدٍ على حصة سوريا والعراق من مياه النهر بموجب الاتفاقات الدولية الموقعة بخصوص مياه الفرات.
حيث تنص الاتفاقية الموقّعة بين تركيا وسوريا عام 1987، حول تقاسم مياه نهر الفرات على توفير تركيا معدل يزيد عن 500 متر مكعب في الثانية من المياه لسوريا تتقاسمها مع العراق، وسجلت سوريا عام 1994 الاتفاقية لدى الأمم المتحدة لضمان الحد الأدنى من حق سوريا والعراق في المياه.
ولكن تركيا خرقت هذه الاتفاقية في 27 كانون الثاني/ يناير العام الماضي، ويصل سوريا ما بين 150 إلى 190 متر مكعب من مياه الفرات ما أدى لعدم قدرة الاستفادة من مياه الفرات في الزراعة كذلك عدم قدرة مئات الآلاف من الأهالي في الشمال السوري تأمين مياه الشرب، ناهيك عن الانخفاض الكبير في توليد الطاقة الكهربائية.
ووفق مصادر من سدي تشرين والفرات فإن هذا الانخفاض الكبير في منسوب المياه سينتج عنه مشاكل فنية في توليد الطاقة الكهربائية، وانخفض توليد الطاقة الكهربائية من 110 ميغا واط في الساعة إلى 70 ميغا.
ومن المتوقع أن تزداد حجم المعاناة مع دخول فصل الصيف لأن أغلب المناطق على سرير نهر الفرات تعتمد على النهر مباشرة في تأمين مياه الشرب، إما عن طريق محطات الضخ أو الغطاسات. وقد أصبحت أغلب هذه المحطات خارج الخدمة حالياً، حيث انخفضت مياه البحيرة شاقولياً ما يزيد عن الـ 4 أمتار ونصف المتر، ما أدى إلى انحسارها أفقياً، وأصبح اعتماد الأهالي على الصهاريج لنقل مياه الشرب، وفق لمسؤولين في السدود.