أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف”، إن 3.7 مليون طفل في المناطق المتضررة في سوريا، يواجهون مخاطر متزايدة قد تكون كارثية بعد الزلزال العنيف الذي ضرب سوريا وتركيا في 6 شباط / فبراير الماضي.
وأشارت في بيان، إلى التأثير النفسي للزلازل على الأطفال، والخطر المتزايد للأمراض المعدية التي تنتقل بالتلامس والمنقولة عبر المياه على العائلات النازحة، وعدم وصول الخدمات الأساسية للعائلات الأكثر هشاشة، مما يشكل خطرا على الأطفال المتضررين.
وبينت أنها تمكنت من الوصول إلى أكثر من 400 ألف شخص متضرر، إما بخدمات التغذية، أو خدمات وإمدادات المياه والصرف الصحي والنظافة، في شمال غرب سوريا.
وأضافت أنه قبل وقوع الزلزال، كانت اليونيسف قد خزنت إمدادات إنسانية ضرورية، والتي بدأت في الوصول إلى الأطفال والعائلات في الـ 48 ساعة الأولى بعد الزلزال الأول، وحتى الآن، تم إرسال شاحنات من اليونيسف تحمل إمدادات إنسانية لأكثر من 1.8 مليون شخص لدعم المجتمعات والأطفال في شمال غرب سوريا.
وأشارت إلى أن توفير الإغاثة الفورية فقط لا يكفي، ويجب الالتزام بالوقوف مع العائلات على المدى الطويل، ومساعدتهم على استعادة الشعور بالاستقرار والأمل من خلال توفير الخدمات الأساسية، مثل المياه الصالحة للشرب والرعاية الصحية والدعم النفسي والاجتماعي ، وفقا لبيان اليونيسف.
ونوه إلى أنه يمكن مساعدة الأطفال والعائلات على التعافي من التجارب المروعة التي مروا بها حتى يتمكنوا من البدء في إعادة بناء حياتهم.
وتحتاج اليونيسف في سوريا إلى 172.7 مليون دولار أميركي لتقديم الدعم الفوري المنقذ للحياة إلى 5.4 مليون شخص، من بينهم 2.6 مليون طفل، تأثروا بالزلزال، حيث سيتم تقديم المساعدة إلى المناطق الأكثر تضرراً باستخدام جميع الوسائل الممكنة، بما في ذلك داخل سوريا ومن خلال المساعدات عبر الحدود وعبر خطوط التماس.