أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – اشتدت وتيرة القصف التركي لبلدات وقرى تقع شمالي سوريا السبت، فيما انفجرت سيارة مفخخة قرب سجن يضم عناصر من تنظيم “داعش” الإرهابي جنوب الحسكة.
وأفادت تقارير أن القصف التركي الشديد استهدف تحديداً بلدتي تل أبيض وعين عيسى، فيما ذكرت تقارير تركية أن قوات من الجيش التركي وصلت إلى الطريق الدولي الواصل بين مدينتي منبج والقامشلي شرقي سوريا.
ويأتي هذا القصف السبت، بعد قيام أنقرة الجمعة بكثيف ضرباتها الجوية وقصفها المدفعي على مناطق شمال وشرق سوريا الجمعة.
واندلعت اشتباكات خلال ليل الجمعة – السبت على طول الحدود من عين ديوار على الحدود العراقية حتى عين العرب (كوباني) على بعد أكثر من 400 كيلومتر غرباً.
وقال مروان قامشلو قيادي في قوات سوريا الديمقراطية إن القتال يدور على طول الحدود.
وأثارت العملية العسكرية التركية في شمال سوريا، التي دخلت يومها الرابع وتستهدف قوات قسد شريكة التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، انتقادات عالمية شديدة.
وفي تطور آخر “خطير” قد يدق ناقوس الخطر لدى المجتمع الدولي، مع استمرار الهجوم التركي، أعلنت قوات قسد، السبت، أن سيارة مفخخة انفجرت قرب سجن يضم أكثر من 2000 عنصر من تنظيم “داعش”، في مدينة الحسكة.
ويعد هجوم الحسكة أحدث تفجير بسيارة مفخخة تشهده منطقة شمال شرقي سوريا، بعدما تفجير مماثل، أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنه في مدينة القامشلي أدى إلى مقتل 6 أشخاص بينهم مدنيون.
ورغم ماتعلنه أنقرة أن هجوم أنقرة يستهدف تنظيم “داعش” إلى جانب من تسميهم “بالمسلحين الأكراد” شمالي سوريا، فإن أطرافاً دولية عدة أشارت إلى أن التوغل التركي يمكن أن يفتح الباب أمام فرار الآلاف من أعضاء التنظيم المتطرف الذين كانت تحتجزهم قوات قسد، وحدث بالأمس عدة حوادث من هذا.
وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية، على معظم الأراضي التي سيطر عليها تنظيم داعش في سوريا سابقا، وتحتجز الآلاف من الدواعش في السجون وعشرات الآلاف من أسرهم في مخيمات.