أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – قال رئيس الائتلاف الوطني السابق، نص الحريري، خلال اجتماع الهيئة السياسية، الخميس، إنّ ثلاث دول تواصلوا معه وقالوا إنّ الولايات المتحدة الأميركية لم تعد تنظر بجدّية لإسقاط بشار الأسد وأنّ الحل لديهم هو تشكيل حكومة وحدة وطنية من ٨ وزراء مناصفة بين المعارضة والحكومة السورية، على أن يكون رئيس الحكومة من المعارضة السورية في حين يبقى بشار الأسد رئيساً للجمهورية بصلاحيات محدودة.
وأضاف خلال الاجتماع الذي يحضره للمرة الثانية منذ انتهاء دورته في رئاسة الائتلاف قبل نحو ٣ أشهر، أنّ هذا الأمر يجب أن يناقش بجدّية وواقعية سياسية، فالمزاج الدولي لم يعد في صالح المعارضة السورية.
وتباينت ردود الفعل داخل الهيئة السياسية بين متشجّع لمناقشة هذا الطرح والنظر إليه بواقعية، ورافض لتداوله أو النظر إليه بجدية أو حتّى تداوله، معتبرين أن الحل في سوريا ينطلق من بيان جنيف والقرار 2254.
وقال عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني ورئيس مكتب العلاقات الخارجية في هيئة التفاوض السورية “بدر جاموس” إنهم لم يسمعوا هذا الكلام بالمباشر لا من الأمريكان ولا من غيرهم رغم أن الظروف الدولية “غير مريحة”.
وأضاف “الائتلاف وهيئته السياسية وهيئة التفاوض أيضاً لديها موقف واضح وضوح الشمس، فالعملية السياسية بالنسبة لنا هي تحقيق الانتقال السياسي وتطبيق القرار 2254 من هيئة حكم انتقالي ودستور جديد وانتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة وليس بضع مناصب في حكومة وحدة وطنية تعيد إحياء الحكومة السابقة وإعطاؤها شرعية من جديد، وتلك هي المواقف الثابتة والمبدئية للائتلاف الوطني”.