دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

الواقع الطبي في ريف دمشق من سيء إلى أسوأ واعتقالات تطال الأطباء والممرضين

أوغاريت بوست (دمشق) – قالت مصادر محلية في ريف دمشق، الأحد، ان السلطات الحكومية السورية نفذت نهاية الأسبوع الفائت، حملة مداهمات في العديد من الأحياء السكنية في مدينة دوما في الغوطة الشرقية، اعتقلت خلالها طبيباً وعدداً من الممرضين العاملين سابقاً في النقاط الطبية والمشافي الميدانية خلال فترة سيطرة المعارضة على المدينة.
وبحسب المصادر فإن دورية تابعة لإدارة المخابرات العامة “أمن الدولة” اعتقلت الطبيب “عاصم رحيباني” أحد أطباء دوما، خلال مداهمة عيادته في شارع الجلاء بالمدينة.
وداهمت دوريات أخرى تابعة لفرع أمن الدولة التابع للحكومة السورية عدة منازل في أحياء “تيسير طه، وحي عبد الرؤوف، ومحيط المسجد الكبير” وسط المدينة، اعتقلت خلالها عدداً من الممرضين وأعضاء الكوادر الطبية العاملين في المدينة.
وجاءت المداهمات على خلفية توجيه اتهامات للطبيب المختص بالجراحة العظمية والممرضين بالعمل في المشافي الميدانية طيلة سنوات خضوع المنطقة لسيطرة المعارضة.
وأشارت المصادر إلى ان الحكومة السورية أغلقت أواخر 2018، مشفى الكل في بلدة كفربطنا، والتي كانت مدعومة من منظمات دولية أبرزها أطباء بلا حدود، ومنظمة سامز، فضلاً عن اعتقال الكوادر الطبية التي عملت خلال سيطرة المعارضة على البلدة.
وطالت الاعتقالات عاملين سابقين لدى منظومة الدفاع المدني، بعد إجراءهم للتسوية الأمنية في مدينة حرستا، حيث بلغ عدد المعتقلين 6 أشخاص، جرى اطلاق سراح اثنين منهم لاحقاً بوساطة من لجان المصالحة، وتحويل الباقين إلى سجن عدرا المركزي.
يذكر أن القطاع الطبي في بلدات جنوبي العاصمة دمشق يعاني من غياب الكوادر الذين تم اعتقال أغلبهم وهروب آخرين، وعدم توفر الأجهزة اللازمة للعمليات الجراحية، والتصوير الشعاعي، نتيجة لعدم وجود مستشفيات تتبع للقطاع الحكومي، وخروج المشافي الخاصة عن الخدمة بالرغم من عودة المنطقة للحياة الطبيعية بعد عام ونصف من سيطرة الحكومة السورية عليها.