أوغاريت بوست (حماة) – طوقت “هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة” والفصائل المعارضة المتحالفة معها مدينة حماة، مع قطعها لطريق حماة – الرقة، و حماة – حلب الدولي، مع تمهيد بالقصف البري على جبل استراتيجي يطل على المدينة.
وأكدت تقارير إعلامية عدة، عدم اقتحام “تحرير الشام” وفصائل المعارضة لمدينة حماة، إلا أن هناك اشتباكات على محاور المدينة.
بدوره قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن “تحرير الشام” قطع طريق الرقة-حماة عبر البادية السورية، وطريق حلب -حماة وسيطرت على قريتي الشيخ هلال والسعن وسروج في ريف حماة الشرقي، بعد اشتباكات مع قوات الحكومة السورية ومقتل 9 عناصر، فيما هرب البقية من المواقع باتجاه مدينة حمص، وباتت الهيئة على بعد كيلومترات عن قرى من الطائفة العلوية والاسماعيلية في ريف سلمية شرقي حماة.
كما قصفت “الهيئة” بوابل من قذائف المدفعية والصواريخ مواقع قوات الحكومة في جبل زين العابدين الاستراتيجي قرب مدينة حماة، تمهيدا لاقتحامه، من قبل القوات الخاصة “العصائب الحمراء” التابعة للهيئة.
وحاولت “الهيئة” منذ ساعات السيطرة على قرية الكريم المتاخمة لقرية البارد قرب جورين أكبر معسكرات قوات الحكومة في المنطقة، وبوابة القرى ذات الغالبية السكانية من الطائفة العلوية، وتمكنت قوات الحكومة بقيادة ضباط روس ومن إيران من صد الهجوم، وأسفرت الاشتباكات عن وقوع قتلى وجرحى من الطرفين، فيما لاتزال الهيئة تسيطر على قرى الغاب الأوسط التي تقدمت إليها خلال الساعات القليلة الفائتة.
وسبق أن فشلت “الهيئة” والفصائل العاملة معها في السيطرة على جبل زين العابدين قرب مدينة حماة، بعد معارك طاحنة مع قوات الحكومة السورية التي شنت هجوما معاكسا بعد منتصف ليل الثلاثاء-الأربعاء، بدعم جوي من الطائرات الحربية، استعادت خلاله قرية كفراع ومعرشحور، وأبعدت هيئة تحرير الشام عن مدينة حماة.