دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

النازحون من المناطق الساخنة في شمال سوريا يعيشون حالة مأساوية في ظل قلة الإمكانيات وتغاضي المنظمات الإنسانية

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – لا تزال منطقة شمال وشرق سوريا تشهد أوضاعاً إنسانية كارثية، نتيجة الانتهاكات التي تعكف على تنفيذها الفصائل الموالية لتركيا في المناطق التي سيطرت عليها في تل أبيض ورأس العين (سري كانييه)، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تفاقم أزمة النازحين إلى مناطق مختلفة من الشمال السوري، وسط عدم تقديم أي مساعدات من جانب المنظمات الدولية.
عدم تقديم المنظمات الإنسانية للمساعدات دفعت اللاجئين للسكن في المدارس والعراء
عدم تقديم المنظمات الإنسانية المساعدات للنازحين دفع بالكثيرين إلى النزوح والسكن بالمدارس أو المبيت في العراء بسبب العدد الهائل للنازحين.
وبحسب ما أكدت مصادر لـ”المرصد السوري”، فإن أوضاع النازحين في منطقة الرقة مأساوية، حيث إن الخيام أصبحت هالكة في ظل عدم تقديم أي دعم من مفوضية اللاجئين، وقالت المصادر، “هناك خطة لإنشاء مخيمين جديدين، وكذلك كان هناك مخيم نوروز الذي كان يأوي اللاجئين الإيزيديين من سنجار، حيث هناك نية لإعادة تشغيله وتأهيله، وقد ذهبت أكثر من 25 عائلة حتى الآن إلى ذلك المخيم.
المساعدات التي تعطيها الإدارة للنازحين لاتكفي
ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان أن لجنة الشؤون الاجتماعية والعمل بالمنطقة تعمل على توفير المساعدات من خلال التواصل مع المنظمات المحلية من أجل تقديم مساعدات للنازحين.
وأشار المرصد إلى ان هناك مخيمات عشوائية كانت موجودة على الطريق العام لريف الرقة الشمالي وريفها الشرقي، ولكن جرى نقلها من أجل الأمان وزيادة الدعم وضمان عدم حرمان أحد من الدعم.
الانتهاكات التركية هي السبب وراء هجرة المدنيين من مناطقهم
ونقل المرصد السوري عن مصادره الموثوقة أن “هناك الآلاف من النازحين جاءوا من المناطق الحدودية إلى الرقة، ولا تزال حركة النزوح مستمرة حتى الآن بسبب “الانتهاكات التركية”، حيث تنفذ الفصائل الموالية عمليات خطف وسرقة وسلب ونهب. وفي تل أبيض تحديداً، هناك انتهاكات هائلة ضد المدنيين. وعن الوضع في مدينة الحسكة، قالت مصادر موثوقة إن أكثر من 150 ألف شخص باتوا بلا مأوى ولا تتوافر لديهم احتياجاتهم اليومية، كما أن أغلبهم باتوا يعيشون في المدارس. وأضافت مصادر، “الأهالي ينزحون حالياً إلى تل تمر رغم أنها لا تبعد كثيراً عن خط الجبهة ولا تزال معرضة للخطر، وحسب المعلومات هناك ما يزيد على 2500 عائلة من العرب والأكراد والسريان نزحوا إلى تل تمر بعدد يصل إلى 12 ألف شخص، بينهم 400 عائلة نزحوا منذ صباح اليوم بسبب المعارك الدائرة في محور العريشة ومحاور أخرى بمنطقة أبو رأسين”.
عوائل تنام في العراء
وأكملت المصادر أن “الأوضاع مأساوية، حيث ينام النازحون في العراء”، وطالب نازحون من المنظمات الدولية بالتدخل، خصوصاً وأن بعض العوائل من النساء والأطفال فقط حيث بقي الرجال بمناطقهم ولم ينزحوا مع باقي عوائلهم، ووقف الانتهاكات التي ترتكب بحق المدنيين، والتي تهدف إلى إجبارهم على النزوح وتهجيرهم من مناطقهم التي تسيطر عليها القوات التركية والفصائل الموالية لها حالياً.