حث فصيل مسلح مرتبط بالحرس الثوري الإيراني الرجال في جميع أنحاء البلاد على حمل السلاح ضد القوات الأمريكية في حال بقيت في البلاد بعد 31 كانون الأول، زاعمًا أنه تلقى عشرات الآلاف من “المكالمات” من المواطنين الراغبين في المساعدة.
قبل أكثر من شهر من النهاية الرسمية لـ “المهمة القتالية” الأمريكية في العراق، دعت جماعة مسلحة مرتبطة بإيران “متطوعين” لمحاربة أي قوات أمريكية متبقية في البلاد بعد منتصف ليل 31 كانون الأول.
أعلن رجل يُعرف باسم أبو علاء الولائي، قائد كتائب سيد الشهداء، في 19 تشرين الثاني، دعوة متطوعين لمحاربة “الاحتلال الأمريكي” في حال رفضت تلك القوات المغادرة.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد أعلن في تموز بعد اجتماعات مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أن القوات الأمريكية في العراق “ستستمر في التدريب والمساعدة والتعامل مع تنظيم داعش”.
وزعم المتحدث باسم كتائب سيد الشهداء الشيخ كاظم الفرتوسي لـ “المونيتور” في 24 تشرين الثاني وحتى الآن تلقينا 45000 مكالمة من المتطوعين المحتملين للقتال بعد كانون الأول ضد القوات الأمريكية في حال بقوا في البلاد”.
وقال: “لقد تلقينا أيضًا مكالمات من منظمات ترغب أيضًا في الانضمام، وتضم كل منها ما يقرب من 1000 إلى 1500. اعتاد البعض القتال إلى جانب رجل الدين الشيعي الشهير مقتدى الصدر، بينما قاتل آخرون في الماضي ضد داعش”.
قال إنهم تلقوا عدة طلبات من نساء أردن أيضًا التطوع، لكن “لا نقبل عادةً هذا النوع من الطلبات”.
وقال إن العرض مع ذلك “رفع من معنوياتنا”.
تم تشكيل كتائب سيد الشهداء في عام 2013، قاتل في البداية إلى جانب قوات الحكومة السورية ضد جماعات المعارضة المسلحة هناك، وبدأوا القتال ضد داعش في العراق ابتداء من عام 2014.
ولدى الجماعة صلات تاريخية بكتائب حزب الله والحرس الثوري الإسلامي الإيراني.
تم استهداف مقاتلي هذه الكتائب عبر الحدود العراقية في سوريا في هجومين على الأقل خلال العام الماضي من قبل القوات الأمريكية.
وأكد المتحدث باسم الكتائب أننا “لسنا معاديين لغير العراقيين و نحن نتفهم أهمية وجود علاقات جيدة مع الدول الأخرى”.
وللولايات المتحدة حاليًا قوات في بغداد، وفي قاعدة عين الأسد الجوية في محافظة الأنبار، وفي قاعدة في أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق.
اتهم كل من عصائب أهل الحق و كتائب سيد الشهداء في وقت سابق من هذا العام بالتورط في هجوم في شباط على مطار أربيل الدولي المجاور للقاعدة وعلى المناطق السكنية في المدينة.
المصدر: موقع المونيتور الأمريكي
ترجمة: أوغاريت بوست