أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – سلط تقرير لموقع “المونيتور” الأمريكي، الضوء على الاحتجاجات الشعبية المستمرة في محافظة السويداء جنوبي سوريا.
ونقل عن رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة أوكلاهوما، جوشوا لانديس، قوله إن تلك الاحتجاجات ذات الأغلبية الدرزية، “قيدت أيدي” نظام الحكم في دمشق.
واعتبر “لانديس”، أن الاحتجاجات في السويداء، ساهمت في تقويض رواية الحكومة حول موالاة جميع الأقليات له، وليس فقط الطائفة العلوية التي ينتمي إليها بشار الأسد، معتبراً أن لجوء حكومة دمشق إلى العنف ضد المحتجين “مسألة وقت”.
ولفت إلى أن الأسد ربما اعتقد أنه فاز ويمكن السماح للدروز “بالتنفيس عن بعض التوتر”، قبل أن يبتين أن “ذلك كان خطأ”.
وقال “لانديس”، إن القوى المختلفة التي تدعم بشار الأسد، وتحديداً إيران وحزب الله وروسيا، سيتعين عليها “رص صفوفها والتوصل إلى خطة”.
وفي السياق، لفت مدير برنامج سوريا في معهد “الشرق الأوسط” تشارلز ليستر، إلى أن الوحدة أصبحت موضوعاً أساسياً للمتظاهرين في شمال سوريا وجنوبها، و”كان من اللافت للنظر أن نرى متظاهري السويداء يعبرون عن تضامنهم مع إدلب”، وأضاف: “هذا الأمر مزعج في دمشق”.
بدورها، حذرت مديرة السياسات في منظمة “إيتانا” البحثية حول سوريا لارا نيلسون، من أن المنظمة “لاحظت تحرك كبار العناصر المتطرفة إلى جنوب سوريا تزامناً استمرار هذه الاحتجاجات، وتشعر بالقلق من أن الحكومة قد يستغل أو يستخدم حركة هذه الجماعات لتعزيز مصالحها في هذا السياق” كما حصل سابقاً.