أوغاريت بوست (دمشق) – قال وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أن الوضع العربي الراهن واعد على صعيد تعميق العلاقات بين الدول العربية مشيراً إلى أن اللقاءات في جدة وخاصة مع القيادة السعودية كانت على مستوى المسؤولية والطموحات.
وحول العلاقات مع قطر قال، أنه يجب ألا يعودون للماضي ويجب التطلع للمستقبل، وقد تكون هنالك ملاحظات وتقييم مختلف للأوضاع التي تمر بها الأمة العربية والعلاقات بين الدول ولكن “نأمل أن تزول كما زالت هذه الغيمة من أجوائنا العربية”.
أما بخصوص العلاقات مع مصر، قال المقداد، أن الهدف هو المضي في استعادة العلاقات الكاملة لكن في بعض الأحيان تأخذ الأمور الدبلوماسية حيزاً من الزمن.
وأضاف أن الأسد تباحث هاتفياً مع الرئيس المصري بعد الزلزال وكانت هناك اتصالات مستمرة، وعلى هذه الأساس لا يمكن النظر فقط إلى صور التلفزيون والمعلومات الإخبارية، فالعلاقات الدبلوماسية لا يعلن عن بعض الأشياء فيها.
ووصف المقداد الإجراءات الأمريكية “بالأحادية والمنافية للقانون” وأشار إلى أن واشنطن “تدعي الحرب على الإرهاب”، واتهمها بنقل الإرهابيين لمصالحها، وهذا سبب وجود قواتها في التنف، وحماية المجموعات الإرهابية كداعش وتدريبها لتمارس الإرهاب ضد الشعب السوري، حسب وصفه.
وقال أن حول اجتماع الأردن، أنه للحل التدريجي للأزمة، وهذا شيء صحيح لأنه لا يمكن القضاء على الإرهاب ولا يمكن إنعاش الاقتصاد ولا يمكن للاجئين العودة بين يوم وليلة إذ يجب تهيئة الظروف لهم.
وقال “لم نتحدث عن خطوة مقابل خطوة بل تحدثنا عن اتخاذ خطوات في الوصول إلى حلول للأوضاع التي مرت بها سوريا.
وأضاف “منذ اعتماد القرار الدولي 2254 قلنا أننا سننفذ ما يهم سورية منه وعلى هذا الأساس نسعى إلى الحل السياسي الذي يستلزم القضاء على الإرهاب وإعادة إنعاش الأوضاع الاقتصادية وإزالة العقوبات”.
وقال لا يمكن للولايات المتحدة معاقبة 22 دولة عربية، ولذلك فهم متفائلون بموقف عربي يعاقب أمريكا إذا أرادت الاستمرار بهذه العقوبات، وحمل الدول الغربية سبب عدم وجود ظروف مناسبة لعودة اللاجئين.
وحول الدستور قال، “إن لجنة مناقشة الدستور عقدت عدة اجتماعات ثم توقفت نتيجة أوضاع خارجة عن يدنا، وعندما تهيئ الظروف من أجل إعادة واستئناف أعمال هذه اللجنة فنحن جاهزون”.
وحمل الحرب في سوريا مسؤولية تحولها للممر لتهريب المخدرات إلى الأردن ودول الخليج، وأضاف “نحن نعاني من مشكلة المخدرات ونأمل من الدول الأخرى التعاون للتخلص منها، مشيراً إلى الاتفاق حول تأليف لجنة سورية عراقية أردنية للتعاون للقضاء على هذه الظاهرة.
وحول العلاقات مع تركيا قال، أن دمشق لن تطبع علاقاتها مع بلد يحتل أراضيها، وهي تقوم بالتشاور وعقدبعض الاجتماعات للوصول إلى إنهاء الوضع الشاذ في سوريا، وشدد أن التطبيع لا يمكن أن يكون إلا بالانسحاب التركي، وثمن موقف روسيا في انضمام إيران للمحادثات، وقال أنهم متفائلون بإنهاء الاحتلال سواءً في الشمال الغربي والشرقي والتنف.