أوغاريت بوست (حماة) – تصاعدت حدة المعارك بين قوات الجيش السوري والفصائل المعارضة، في ريف حماة الشمالي, ضمن مساعي الأخيرة السيطرة على المناطق التي خسرتها في إطار الحملة العسكرية للجيش، بالإضافة للتمدد نحو المدن والقرى التي كان الجيش يعتبرها آمنة.
مصادر تابعة للمعارضة المسلحة قالت، أن الفصائل تواصل شن هجمات عنيفة في محاولة منها للسيطرة على بلدة الجلمة الاستراتيجية، وسط تحقيق تقدماً على الرغم من الغارات والقصف المكثّف من قبل طائرات الجيش والطائرات الروسية.
المرصد السوري لحقوق الإنسان كشف بدوره، بأن محاور في الريف الشمالي الغربي من محافظة حماة تشهد معارك متواصلة بوتيرة عنيفة، بين القوات الحكومية بدعم روسي من جهة، وقوات المعارضة بدعم من المجموعات الجهادية من جهة آخرى.
وتمكّنت الفصائل من فرض سيطرتها على أجزاء واسعة من بلدة الجلمة الاستراتيجية، وذلك في إطار الهجوم الثاني لها عليها والمستمر منذ يوم أمس، بعد فشل الهجوم الأول مساء الجمعة.
وتتواصل الاشتباكات بعنف بين الطرفين على المحاور الغربية من الجلمة في محاولة من قوات الجيش لاستعادة زمام المبادرة، بينما تسعى المجموعات المسلحة لفرض سيطرتها الكاملة عليها.
ورصد المرصد السوري، دخاناً كثيفاً يغطي أقصى ريف إدلب الجنوبي وريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي نتيجة إشعال الفصائل لعشرات الإطارات المطاطية في محاولة للتشويش على الطائرات الحربية، كما تترافق المعارك العنيفة مع عمليات قصف صاروخي متبادل بعشرات القذائف والصواريخ منذ فجر اليوم الاحد.
وقال المرصد نقلاً عن مصادره الخاصة، أن قوات المعارضة نفذت عملية عسكرية مباغتة في في محور تلة أبو الأسعد بريف اللاذقية الشمالي. حيث اشتبكت مع قوات الجيش هناك، وحسب المرصد فإن 5 من عناصر الجيش قتلوا، إضافة إلى مقاتل من الفصائل.