دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

المعارضة السورية: إيران تساعد سوريا على بناء مفاعل نووي

ادعى عضو المعارضة السورية والعضو البرلماني السابق محمد بارمو أن كوريا الشمالية وإيران تساعدان في تطوير مفاعل نووي في سوريا، في أحدث تقرير في سلسلة تقارير مماثلة في السنوات الأخيرة، في مقال نشرته صحيفة عكاظ السعودية يوم الاثنين.

وزعم بارمو أن سوريا تعمل على مشروع مفاعل في سهل الغاب شمال غرب سوريا. كما انضم إلى التحذيرات من استمرار إيران في تعزيز قدراتها النووية، مؤكدًا مخاطر التسامح مع إيران النووية.

وأضاف المنشق السوري أنه في حال حصول إيران على سلاح نووي، فإن دول المنطقة “سيكون لها الحق في امتلاك أسلحة نووية في إطار الردع الاستراتيجي والحفاظ على الأمن القومي العربي”.

ويأتي تقرير عكاظ في الوقت الذي تجري فيه القوى العالمية وإيران محادثات لمحاولة العودة إلى اتفاق خطة العمل الشاملة المشتركة بعد انسحاب الولايات المتحدة من الصفقة خلال إدارة ترامب.

وليست هذه هي المرة الأولى التي تزعم فيها مصادر المعارضة السورية أن نظام الأسد واصل العمل في برنامج نووي بعد أن قصفت إسرائيل مفاعلها النووي في منطقة دير الزور شرقي سوريا عام 2007.

في عام 2018، نقل موقع “القدس العربي” الإخباري العربي عن مصدر سوري معارض، زعم أن سوريا تعمل مع إيران وكوريا الشمالية لبناء مفاعل نووي بالقرب من القصير، الواقعة بالقرب من الحدود مع لبنان بنحو 100 كيلومتر جنوب سهل الغاب.

وبحسب تقرير 2018، أفادت التقارير أن السوريين نقلوا قضبان اليورانيوم إلى منشأة تحت الأرض في القصير بعد وقت قصير من تدمير مفاعل الكبر في دير الزور، الذي بناه الكوريون الشماليون.

وفي عام 2015، ذكرت صحيفة دير شبيغل الألمانية أن النتائج التي توصلت إليها “وكالات المخابرات الغربية” أظهرت أن سوريا تواصل برنامجها للأسلحة النووية في مكان سري تحت الأرض حيث يُزعم أنه تم تخزين حوالي 8000 قضيب من اليوانيوم. وزعم التقرير أنه تم نقل مواد نووية كانت مخزنة بالقرب من دمشق إلى موقع بالقرب من القصير.

كما زعم تقرير دير شبيغل أن بئرًا عميقًا يربط المنشأة ببحيرة زيتا، والذي قال إنه لن يكون ضروريًا لمخزن الأسلحة التقليدية، لكنه سيكون ضروريًا لمنشأة نووية. وبحسب ما ورد تم اعتراض حركة الراديو من قبل الجواسيس، يظهر صوت مسؤول رفيع المستوى في حزب الله يشير إلى “مصنع ذري” ويذكر اسم إبراهيم عثمان، رئيس هيئة الطاقة الذرية السورية.

وقال مصدر إعلامي لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) في عام 2015 إن مزاعم دير شبيغل كانت “مجرد أكاذيب”، معتبراً أن المزاعم “تتعارض مع أبسط قواعد أخلاقيات الصحافة”.

ونُشر تقرير دير شبيغل قبل أشهر فقط من توقيع الاتفاق النووي لخطة العمل المشتركة الشاملة بين القوى العالمية وإيران في فيينا. في مؤتمر صحفي في كانون الثاني 2015، صرحت نائبة المتحدث باسم وزارة الخارجية آنذاك ماري هارف أن الولايات المتحدة “تسعى للحصول على مزيد من المعلومات”، ردًا على سؤال دير شبيغل.

وذكر تقرير صادر عن معهد العلوم والأمن الدولي (ISIS) عام 2018 أنه في حين أن صور الأقمار الصناعية التجارية لم تقدم أي معلومات محددة حول الغرض من موقع القصير، فإن “معرفة الغرض من هذا الموقع يجب أن يكون أولوية”. واتفق التقرير على أن الموقع يستضيف بالتأكيد منشأة تحت الأرض. كما أشار التقرير إلى أن المنشأة تفتقر إلى أي سياج أمني على غرار المفاعل النووي في دير الزور.

وذكر تقرير صادر عن معهد العلوم والأمن الدولي عام 2013 أنه “يُعتقد أن سوريا تخفي بنشاط الأصول المرتبطة بجهود المفاعل النووي غير المعلن عنها في الماضي” ، بما في ذلك مخزون كبير من معدن اليورانيوم الطبيعي.

المصدر: صحيفة الجيروزاليم بوست الاسرائيلية

ترجمة: أوغاريت بوست