أوغاريت بوست (مركز الاخبار) – قال نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض فيلي آغ بابا، الأحد، أن أكثر من 40 معتقلاً أقدموا على الانتحار في السجون التركية.
ووفقاً لتقرير صدر عن النائب المعارض، “فإن 46 ممن اعتقلوا على خلفية محاولة الانقلاب التي وقعت في صيف عام 2016، انتحروا داخل السجون”.
جاء ذلك خلال مؤتمر عقده الحزب في الذكرى الثالثة لمحاولة “الانقلاب الفاشلة” منتصف تموز/يوليو 2016.
وسائل إعلام تركية قالت، أن إعلان سلطات السجون التركية عن “انتحار” النزلاء يثير الشكوك داخلياً وخارجياً بشأن ظروف وملابسات وفاتهم، لا سيما وسط تقارير حقوقية تشير إلى “سوء معاملة المحتجزين، وتعذيبهم”.
وتشير أكثر من سابقة إلى محاولة السلطات الأمنية التركية تزييف الحقائق بشأن وفاة محتجزين جراء تعرضهم إلى انتهاكات داخل السجون، وادعاء إقدامهم على الانتحار.
وكانت تركيا قد أنشأت لجنة للنظر في الطعون المقدمة من معتقلي المحاولة الانقلابية عام 2016، ومع ذلك ووفقا لتقرير نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري، تم رفض 93 بالمئة من الطلبات.
وقال التقرير إن الحكومة “لم تتخذ أي خطوات لحل مشاكل المعتقلين”، الذين يعانون ظروفاً صعبة خلف الأسوار.
وفضلاً عن عشرات الآلاف من المعتقلين أو ممن خضعوا للتحقيقات، فإن أكثر من 140 ألف موظف مدني طردوا من وظائفهم، على خلفية “علاقتهم بجماعة رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن”.
كما شملت عقوبات أنقرة على المواطنين المنتمين إلى جماعة غولن، المتهم بتدبير المحاولة الانقلابية، إلغاء جوازات السفر والحرمان من إصدارات جوازات جديدة.