يُزعم أن رجلًا متهمًا بقتل عضوة في حزب الشعوب الديمقراطي (HDP) في مدينة إزمير الساحلية التركية اليوم قد تلقى تدريبات عسكرية في سوريا.
وزعم أونور جينسر، الذي اعتقلته الشرطة بعد الهجوم، أنه كان يتصرف بشكل مستقل ونفى أن تكون له صلات بأي حزب سياسي.
وقال في بيان: “دخلت المبنى لأنني أكره حزب العمال الكردستاني وأطلقت النار عشوائياً. أنا لا أنتمي إلى أي مجموعة”.
ويبدو أن الصور المنشورة على حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي تظهره وهو يقدم التحية لمنظمة الذئاب الرمادية، وهي منظمة فاشية مرتبطة بحزب الحركة القومية (MHP).
وكشفت تحقيقات وكالة ميزوبوتاميا عن صور له وهو يرتدي زيا عسكريا في مدن سورية مختلفة منها منبج، حيث كانت تقاتل القوات التركية والجهاديون المتحالفون معها القوات الكردية.
ومن المعروف أن العديد من المقاتلين الإسلاميين تم تسليحهم وتدريبهم من قبل شركة “سادات” للاستشارات الدفاعية، والتي عمل مؤسسها عدنان تانريفيردي كمستشار للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وأكد مراد سيبني، النائب عن حزب الشعوب الديمقراطي، هوية المرأة التي قتلت بالرصاص بعد احتجازها كرهينة باسم دنيز بويراز.
واتهم حزب العدالة والتنمية الحاكم وشريكه في ائتلاف حزب الحركة القومية بأنهم “المحرضون” على القتل من خلال خلق بيئة تشجع على الهجمات على حزب الشعوب الديمقراطي.
وفي بيان، قال حزب الشعوب الديمقراطي إن الحزب كان مستهدفًا من قبل حزب العدالة والتنمية ووزارة الداخلية لعدة أشهر، حيث نظمت الحكومة احتجاجات استفزازية متعمدة خارج مكاتبها الإقليمية.
وقالت والدت المقتولة، إن السلطات منعتها من رؤية الجثة، وتم نقلها إلى قسم الطب الشرعي في إزمير: “لا يسمحون لي برؤية ابنتي. قتلوها. لقد ذهبت، لكن الآلاف سيأتون”.
وقع الهجوم في اليوم الرابع من جلسات الاستماع في قضية كوباني المزعومة، وهي أكبر محاكمة سياسية في التاريخ التركي الحديث.
يواجه حوالي 108 من الشخصيات البارزة في حزب الشعوب الديمقراطي، بما في ذلك الرئيسان المشتركان السابقان فيغن يوكسيكداغ وصلاح الدين دميرتاش، عقوبة السجن مدى الحياة بتهم ملفقة.
ووجهت إليهم لوائح اتهام في 37 تهمة، وألقي باللوم عليهم في الدعوة إلى احتجاجات في الشوارع ضد تقاعس الحكومة التركية عندما كان متشددو تنظيم داعش الارهابي يحاصرون المدينة ذات الأغلبية الكردية(كوباني) في شمال سوريا في 2014.
المصدر: صحيفة مورنينغ ستار البريطانية
ترجمة: أوغاريت بوست