أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – اتهم المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس، فرعي “الأمن القومي” و “الأمن الجنائي” المسؤولين عن تنظيم البحث عن غرقى “قارب الموت” في طرطوس بنهب وسرقة الحلي والمصاغ التي وجدت مع الجثث أثناء عملية الانتشال من البحر.
ونقل المرصد السوري عن “أحد الأشخاص الذين شاركوا بعملية الإنقاذ من منظمة الهلال الأحمر السوري” بأن عناصر فرعي مخابرات “الأمن القومي” و”الامن الجنائي” انتشروا على امتداد شاطئي “الأحلام” و”المنطار” بطرطوس لمنع إخراج أي جثّة من البحر من قبل المسعفين إلا بعد الاطلاع عليها ونهب ما يرتديه النسوة من حلي ذهبية بالإضافة لتفتيش جيوب جثث الغرقى بهدف الحصول على ما لديهم من أموال كانت بحوزتهم أثناء السفر.
وقال أحد المسعفين ضمن قافلة مركز حمص المدينة التي يرمز لها بـ 300، للمرصد السوري، بوصول جثة أحد الغرقى إلى الشاطئ وقد ربطت بكتفه حقيبة يوجد بداخلها ما يزيد عن كيلو غرام من الذهب الخالص، بالإضافة لمبلغ مالي يقدر بنحو 50 ألف دولار أمريكي، فسرقت من قبل عناصر فرع “الأمن الجنائي” قبل أن يتم وضع الجثة بكيس مخصص.
ولفت المصدر، أن جميع الزوارق والمراكب المخصصة لانتشال الجثث من البحر أٌجبرت على اصطحاب عنصرين من مخابرات “الأمن القومي” حتى لا يتسنى للعاملين ضمن المراكب سرقة أي شيء من الجثث العائمة على سطح البحر دون علمهم.
وذكر المرصد السوري أن مدير فرع منظمة “الهلال الأحمر السوري” في حمص المدعو “جهدي الأتاسي” ترأس قافلة من سيارات الإسعاف وعددها تسعة آليات من محافظة حمص إلى طرطوس واتجهت للمشاركة بعملية البحث عن المفقودين من ركاب “قارب الموت”.