أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أن “الطائفية” في العراق هي “أكذوبة كبيرة”، ووعد بمحاربتها والتخلص منها.
وفي مقابلة مع صحيفة “ذا ناشيونال” وصف الكاظمي النظام الطائفي في العراق بـ”الأكذوبة الكبيرة”، التي وعد بمحاربتها، والتخلص منها تماماً، خلال فترة حكمه للبلاد.
وقال إن الطائفية هي السبب الرئيسي لتفشي الفساد في العراق، منذ 2003، وأن فكرة الطائفية التي توفر التوازن الوطني يجب أن تنتهي تماما، وأشار إلى أنه “هناك خلل في هيكلية بعض مؤسسات الدولة منذ عام 2003، حيث بنيت بطريقة خاطئة مستندة على انقسامات طائفية وعرقية، مما أدى إلى انقسامات سياسية”.
وتابع رئيس الوزراء العراقي قائلا: “أن نقول إن التوازن الوطني هو نتيجة الانقسامات الطائفية، هو أكذوبة كبيرة، في الحقيقة هذه الانقسامات الطائفية هي انقسامات سياسية تؤدي إلى إضعاف الدولة وإفساد مؤسستها”.
وأوضح “نحن نعمل على تأمين كيانات الدولة، ومحاربة الأفراد غير الوطنيين داخل هذه الكيانات”. وذلك كجزء من برنامجه الإصلاحي.
وكان رئيس الوزراء العراقي قد تعهد بتعزيز قوات الأمن وتقديم المسؤولين عن مقتل النشطاء العراقيين خلال الفترة الأخيرة، إلى العدالة، وأكد الكاظمي أن “الجماعات التي تعتقد أنها فوق القانون ستشهد قريبا تحركات جادة من قبل قواتنا الأمنية”.
وأضاف: “برنامج حكومتنا مبني على التأكيد على سيادة الدولة، بما في ذلك حصر استخدام القوة في قوات الأمن الرسمية وحظر استخدام السلاح خارج نطاق القانون”، مشيرا إلى أنه في الماضي “كانت هناك جهود متضافرة لتحجيم قوات أمن الدولة وإفسادها”.
وقال: “نعمل الآن على إعادة تشكيل هذه القوات وتطهيرها من كل العناصر الفاسدة وهذا سيستغرق وقتا، لكننا سنحاسب هؤلاء الاشخاص على الجرائم التي ارتكبوها”.
ووصل الكاظمي إلى السلطة بعد أن خرج المتظاهرون إلى الشوارع في أكتوبر الماضي، مطالبين بإصلاحات وإنهاء الفساد وحكم الميليشيات.