دمشق °C
أوغاريت بوست (الحسكة) – حذرت الإدارة الذاتية من تداعيات استمرار الهجمات التركية على سد تشرين، حيث يتعرض السد لقصف مدفعي تركي عنيف وهي تهدد بخروج السد عن الخدمة وإمكانية انهياره وهو ما سيؤدي إلى وقوع كارثة إنسانية وبيئية خطيرة في المنطقة.
وجاء في بيان الإدارة أنه أكثر من شهر والسد يتعرض للهجمات التركية، وعلى الرغم من الجهود الحثيثة التي بذلتها اليونيسف والصليب الأحمر الدولي بالتنسيق مع هيئة الطاقة في الإدارة الذاتية ومحاولات الفنيين والمهندسين لإعادة السد إلى وضعه الطبيعي من خلال خمس جولات متتالية من العمل لكن لم يعد بشكله الطبيعي إلى العمل، وذلك بالتزامن ع استمرار الهجمات واستهداف البنية التحتية للسد.
وتحذر السلطات المحلية من عواقب وخيمة على المنطقة بأكملها في حال انهيار جسم السد، علماً أن سد الفرات لا يمكنه استيعاب منسوب المياه المتدفق من سد تشرين في حال فتحت المياه باتجاهه، حيث تبلغ كمية المياه في سد تشرين حوالي 2 مليار متر مكعب، وفي حال فتح جميع بوابات سد الفرات، سيتجاوز المنسوب 16 مليار متر مكعب وهذا لا يمكن تحمله أيضاً في سد الفرات.
وسيؤدي هذا التدفق الكارثي إلى غمر مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، ومئات القرى، والمناطق المحيطة بنهر الفرات، ابتداءً من الطبقة، مروراً بالرقة، وصولاً إلى الأراضي العراقية.
وتقدمت الإدارة الذاتية بمناشدة التحالف الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية والمحلية، وكافة الجهات الفاعلة في المجال الإنساني للتحرك العاجل من أجل تحييد سد تشرين عن القصف ووضع حد للهجمات الممنهجة على البنى التحتية الحيوية.
ودعت الإدارة الذاتية جميع أبناء المنطقة للوقوف يوم غد (الأربعاء) للمشاركة في وقفة احتجاجية عند سد تشرين للتنديد بالقصف التركي وتأكيداً على رفض أي تهديد يؤدي إلى وقوع كارثة إنسانية في المنطقة.
المصدر: هوار
