أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – قال القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية, مظلوم عبدي، أن العلاقات مع الحكومة السورية متواصلة ولم تنقطع، حيث نريد أن نصل إلى حل للخلافات بيننا، ولكن الحكومة غير جاهزة حاليا للتوصل لحلول، و يتحدث من موقع المنتصر، ومن وجهة نظره يحق له فرض قراراته والعودة الى ما يشبه عام 2011!… نحن لا نقبل العودة إلى السابق، الإدارة الذاتية موجودة منذ ١٠ سنوات وعليهم تقبّلها دستورياً. أيضاً، وبالنسبة للملف العسكري وأقصد قسد والأسايش لابد على النظام أن يعترف بهما لكنه غير مستعد لتلك الخطوة بعد، كما أن التوصل إلى حل لن يتحقق إلا بفرض ضغط مستمر من قبل الأطراف الدولية على “نظام الأسد” ونحن نؤمن أنه في حال حدوث اتفاق بين شمال شرق سوريا وغربها وبرعاية دولية فإن كل المشاكل في سوريا ستُحل تباعاً، حيث أن تعنت “النظام” في الحوار والتوصل لحلول ينبع من إيديولوجية وسياسة حزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم في سوريا الذي يرفض تقبل الآخرين.
وإكد “عبدي” في لقاء مع موقع “فكرة”، أن علاقاتنا مع المعارضة ليست جيدة، خاصة بعد السيطرة على عفرين وتل أبيض ورأس العين، وتعاملهم مع تركيا وطلبهم منها احتلال تلك المناطق كما انه لدينا علاقات مع بعض أطراف المعارضة في الخارج كمنصتي موسكو والقاهرة ولدينا علاقات مع شخصيات مُعارضة بارزة ولكن، ليس لدينا علاقات مع جماعة الإخوان المسلمين.
وفيما يتعلق في العلاقات مع إقليم كردستان، قال القائد العام لقسد، ” نحن ليس لدينا مشاكل مع الإقليم، و لدينا علاقات مع حكومته ونسعى الى بناء علاقات مع الجميع أي مع جميع الأحزاب وقياداتها. ومع ذلك، ارتفعت وتيرة الخلافات في الفترة الأخيرة. فمنذ عقدين من الزمن ولم يحدث اقتتال بين الأكراد. صحيح أن الكُرد لم يحققوا وحدتهم، ولكنهم لم ينجّروا إلى حروب أهلية داخلية. فمنذ بدء الربيع العربي والكل يقاتل الكل، واندلعت الحروب الداخلية في كل مكان. لكن، بين الأكراد لم يحدث أي اقتتال. الكُرد يحلّون خلافاتهم بالحوار. سفك الدم الكردي أصبح مُحرّم وصحيح في هذه الفترة الأخيرة كان هناك ملامح خطر، ولكنه لم يتطور الى صراع مسلح.
وردا على سؤال حول تركيا، أشار “عبدي” أن قسد تريد حل الخلافات مع تركيا بالحوار، فنحن كقسد وضّحنا مراراً أننا لسنا طرف في الحرب بين تركيا وحزب العمال الكردستاني نحن مستعدون لأي لقاء معهم.. المشكلة الرئيسية في الحكومة الحالية في أنقرة حيث أن التقارب الحالي بين حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية بقيادة بخجلي يهدف الى شن حرب على الأكراد. وهم يرفضون وجود كيان كردي في سوريا وقالوا إنهم لن يكرروا خطأ العراق. لكن، اعتقد أن هذا النهج العدواني لن يدوم. حالياً، هم يزدادون ضعفاً، وفي النهاية، وتحت الضغط الداخلي والدولي، سيبدؤون بالخطوة التالية (الحوار).
كما جدد القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية الدعوة لبقاء القوات الأمريكية حتى الوصول إلى حل سياسي في سوريا، قائلا: “نعم هزمنا داعش، ولكن الحرب ضده ما زالت مُستمرة. للوقوف في وجه داعش نحتاج إلى الوصول إلى حل سياسي. باختصار، نريد أن نحول بقاء أمريكا هنا إلى أرضية للوصول إلى حل سياسي.