أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – نجى رئيس البرلمان التونسي، راشد الغنوشي، من سحب الثقة بفارق ضئيل، خلال جلسة للبرلمان كانت مخصصة لسحب الثقة منه.
وأسقط البرلمان التونسي لائحة سحب الثقة من الغنوشي رغم تصويت 97 نائباً لصالحها، بعد جلسة استثنائية عاصفة.
وفي تعليق لها على عمليات التصويت، قالت رئيسة كتلة الدستوري الحر عبير موسي، إن الرجل سقط سياسياً لأن لا أحد جدد فيه الثقة، وإنما تم اللعب على إيجاد أوراق ملغاة، مؤكدة أن الأغلبية في البرلمان لا تريد الغنوشي، وأنه لا يمكن أن يترأس البرلمان إلا بالخيانة.
وقد اتهم رئيس كتلة الإصلاح، حركة النهضة بممارسة ضغوط على النواب لعدم التصويت على سحب الثقة من الغنوشي.
وجاءت هذه الجلسة، استجابة إلى طلب تقدمّت به عدة كتل نيابية لسحب الثقة من الغنوشي، بسبب سوء إدارته للبرلمان ومحاولته توسيع صلاحياته على حساب صلاحيات رئيس الجمهورية، إضافة إلى تحركاته المشبوهة لخدمة أجندة تنظيم الإخوان المسلمين وحلفائه في الخارج والذين من بينهم تركيا وقطر.
وحصلت اللائحة التي كانت مخصصة لسحب الثقة من الغنوشي على 97 صوتاً، مقابل 16 لم يوافقوا، و 18 ورقة ملغاة، و2 بيضاء، وكانت اللائحة تحتاج إلى 109 أصوات (النصاب القانوني الضروري لسحب الغنوشي).
وخضع الغنوشي خلال فترة توليه المنصب إلى جلستين للمساءلة حول تحركاته الخارجية في محيط الدول الداعمة والموالية لتنظيم الإخوان.