دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

الظروف في سوريا أصبحت لا تطاق: الملايين بحاجة إلى المساعدة

قالت الأمم المتحدة لشبكة سكاي نيوز إن ما يقرب من ثلاثة ملايين شخص نزحوا وتعرضت ثلاثة آلاف خيمة لأضرار بالغة أو دمرت بالكامل.

وقالت الأمم المتحدة إن ملايين اللاجئين في سوريا بحاجة إلى مساعدة عاجلة نتيجة انخفاض درجات الحرارة في الشتاء حيث أصبحت ظروف المعيشة لا تطاق.

اجتاحت العواصف الثلجية ودرجات الحرارة دون الصفر العديد من مخيمات اللاجئين في شمال غرب سوريا حيث تبحث آلاف العائلات عن ملاذ هربًا من القتال المستمر.

وفي حديثه إلى سكاي نيوز، دعا نائب منسق الأمم المتحدة لشؤون سوريا، مارك كاتس، المجتمع الدولي إلى عدم نسيان البلاد.

وقال السيد كاتس: “لا أعتقد أن المجتمع الدولي يفعل ما يكفي لمساعدة هؤلاء الناس. إنهم من أكثر الناس ضعفا في العالم”.

وأضاف: “الناس يعانون فعلاً ويموتون في هذه الظروف. الأعداد مذهلة. قرابة ثلاثة ملايين نازح وثلاثة آلاف خيمة تضررت بشدة أو دمرت بالكامل”.

وقال كاتس إن التحدي يكمن في “نقل الناس إلى ظروف أفضل وأكثر أمانًا”، بينما تم بالفعل إيواء البعض في المساجد والمدارس والمباني العامة الأخرى.

وقال “هؤلاء أناس يعتمدون على المعونات الغذائية. كان علينا القيام بالكثير من العمل لفتح الطرق، وإيصال فرق صحية متنقلة إلى هذه الأماكن”.

يضطر الناس إلى حرق البلاستيك داخل الخيام للتدفئة، مما ينتج عنه أبخرة سامة تصيب الأطفال بالمرض.

وقد تجمد طفلان على الأقل في الخيام حتى الموت. ومن هؤلاء أمينة السلامة. أخبرنا والدها محمد كيف وجدها “عندما استيقظنا في الصباح، رأيتها مثل قطعة من الخشب. أخذناها إلى عيادة نقلتنا إلى المستشفى. استدعوا سبع إلى ثماني سيارات إسعاف، لكن للأسف لم تأت أي سيارة. كنت غاضبًا وأخذتها على متن دراجة نارية بينما كانت السماء تمطر”.

وأضاف “بقيت زوجتي في المستشفى. في الساعة 4 صباحًا اتصلت بي وقال الطبيب إن ابنتك ماتت. في الصباح ذهبت إلى هناك. أخذتها إلى المنزل على دراجة نارية”.

المستشفيات المحلية – كثير منها دمرته الحرب – ممتلئة وتكافح من أجل معالجة العدد الهائل من الأطفال المرضى الذين يحتاجون إلى المساعدة. معظمهم تقل أعمارهم عن شهرين وهم في حالة ضعف شديد.

لديهم التهابات في الصدر ومشاكل في التنفس نتيجة الطقس البارد واستنشاق أبخرة البلاستيك المحترق.

وقال الدكتور عبد الباسط سليمان: “لا يوجد مكان شاغر في المستشفى، لا في الأجنحة ولا في قسم الحضانات”.

وقال “السبب الأول هو عدم وجود دعم لأكثر من 18 منشأة صحية في الشمال المحرر”.

وأضاف “والسبب الثاني أكثر أهمية لأن معظم الأطفال الذين يأتون إلى المستشفى هم من المخيمات – وخاصة الأطفال الذين يبلغون من العمر يوم واحد وشهرين”.

وقال “يأتون وهم في حالة اختناق أو شبه اختناق ناتج عن التهاب القصيبات بالإضافة إلى استخدام النفايات أو المواد البلاستيكية لتدفئة الخيام”.

المصدر: شبكة سكاي نيوز

ترجمة: أوغاريت بوست