دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

الصراع بين رامي مخلوف وآل الأسد يدخل مرحلة جديدة.. و “الحكومة غير قادرة على مصادرة أمواله”

أوغاريت بوست (مركز الاخبار) – من خلال منشور جديد له على الفيسبوك، تحدى رجل الأعمال السوري رامي مخلوف القيادة والحكومة السورية “بزلزال”، مشيراً إلى أن قوة الحكومة والقيادة السورية غير كافية لمصادرة أمواله، وذلك في خطوة رآها متابعون للشأن السوري أن الخلافات بدأت تأخذ منحى تصاعدي.

مخلوف يتحدى الأسد

وسلطت تقارير إعلامية الضوء على المنشور الجديد لمخلوف الذي أعلن تحديه للرئيس السوري بشار الأسد والحكومة في اجراءاتها التي تسعى للحجز على أمواله ومصادرة ممتلكاته، متحدثاً عن زلزال سيضرب “الظالمين” بالدرجة الأولى.

كما تطرق مخلوف إلى وجود يد خفية ذات قوة خارقة سمحت لبعض الأشخاص (لم يسمهم) بالتجرؤ على ملكيته الخاصة، والاعتماد على التهديد. بينما أوضح محللون أن مخلوف يقصد “عقيلة الرئيس السوري بشار الأسد – أسماء الأخرس”، التي ارتبط أسمها بالاجراءات التي تقوم بها الحكومة ضد مخلوف وشركاته في سوريا.

وتأتي التطورات الجديدة بين مخلوف والحكومة السورية، بالتزامن مع اقتراب تطبيق قانون العقوبات الأمريكي “قيصر”، وتسجيل انخفاضات جديدة بالعملة السورية أمام الدولار والعملات الأجنبية الأخرى، وسط ارتفاع جنوني بالأسعار وحالة من الاستياء بدأت تظهر على الشعب السوري من الواقع الاقتصادي المتدهور وغلاء المعيشة.

واعتبر متابعون للشأن السوري، أن الصراع بين مخلوف والحكومة انتقل لداخل الطائفة العلوية، بعد أن كان الحرب بينهما في الساحة الاقتصادية، مشيرين إلى أن “الطائفة العلوية” هي من ستحدد الفائز في هذا النزاع، خاصة وأن كلا الطرفين يراهن على كسب تأييدها من خلال اللعب على وتر “جرحى الجيش والفقراء ومساعدتهم مالياً”.

مخلوف يستغل حاجة العلويين لكسب التأييد

تقارير إعلامية، قالت إن مخلوف من خلال منشوره الأخير ركز على هذه النقطة، مشدداً على أنه سيقوم باستخدامها كسلاح في وجه القيادة والحكومة السورية، وقال مخلوف “هذه الأعمال ليس بمقدور أحد أن يمنعها عن مستحقيها فبكل صراحة ووضوح (..) لا أحد قادراً على منع إيصال هذه الأموال إليكم (الطائفة العلوية)”.

واعتبر مخلوف أن الأيام القادمة ستكون حاسمة، فإما أن يطبق القانون “لإنصاف المظلوم” من خلال عدم إجابة طلب فرض حارس قضائي على الشركة (سيريتل) وذلك لعدم أحقيته، أو أن لا يتم الاكتراث للحقوق والملكيات التي صانتها القوانين.

صراع مالي سياسي

واعتبر محللون أن الصراع بين مخلوف وآل الأسد دخل في جوانب سياسية ومالية، وهناك عوامل عدة لتصعيد الخلافات، التي سيكون لها تأثيرات سلبية على الاقتصاد السوري المنهك أصلاً بعد أكثر من 9 سنوات من الحرب والعقوبات الاقتصادية الغربية، مشيرين إلى أن مخلوف لديه من أوراق القوة الكثير لاستخدامها في معركته ضد الحكومة والقيادة السورية.

لافتين إلى أن مخلوف يستمد قوته من مصادر عدة من بينها “تأييد الطائفة العلوية له” التي عمل على دعمها من خلال الجمعيات الخيرية التي أسسها، والتي قامت الحكومة بإغلاقها واعتقال بعض منتسبيها، مؤكدين أن هناك اعتقاد سائد لدى الطائفة العلوية بأن مخلوف هو من سيخلصهم من أزماتهم.

“تجاوزات وخروقات”

ووصف مخلوف أثناء منشوره الإجراءات التي تقوم بها الحكومة ضد ممتلكاته “بأنها تجاوزات وخروقات وتعدٍ على ملكيات وحريات خاصة، وأشار إلى أن شركته “سيريتل” كانت تسخر طيلة العشر سنوات الماضية 70 في المئة من أرباح مساهميها لأعمال الخير.

ويرى محللون أن الصراع المحتدم بين أل مخلوف وآل الأسد مفتوح على سيناريوهات عدة، وقد يحمل المزيد من الانشقاقات والشرخ في بنية الحكومة ونواة الطائفة العلوية التي ينحدر منها الطرفان.

إعداد: علي إبراهيم