أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – كشفت صحيفة “الشرق الأوسط” نقلاً عن مصادر سياسية، أن زيارة محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات إلى الأردن، ركزت على ملف تطبيع العلاقات العربية مع دمشق، وبحثت “تفاصيل أوسع وأشمل فيما يتعلق بالملف السوري، وسبل تنفيذ تفاهمات عمان”.
ولفتت المصادر إلى أن الزيارة جاءت قبيل اجتماع مقبل للجنة العربية بشأن سوريا، منتصف الشهر الحالي، وبينت أن عمان تراهن على الأسبقية التي حققتها أبوظبي في عودة العلاقات الطبيعية مع دمشق، والانفتاح السياسي للإمارات تجاه الحكومة السورية وتبادل الزيارات.
وذكرت مصادر الصحيفة، أن الأردن يسعى إلى منح “اتفاق عمان” زخماً أكبر من خلال تفعيل مبدأ المبادرة العربية، للتعامل مع الأزمة السورية وحث دمشق على استكمال مسار “خطوة مقابل خطوة” الذي طرحه وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي.
وأشارت المصادر إلى أن عمان رفعت مؤخراً من وتيرة تصريحاتها حيال ضرورة “العودة الطوعية للاجئين للسوريين”، بعد تأمين شروط العودة والحياة الآمنة في بلدهم، تزامناً مع تراجع حجم المساعدات.
وكان اعتبر تشارلز ليستر مدير قسم سوريا في معهد الشرق الأوسط للأبحاث، في مقال نشرته مجلة “فورين بوليسي”، أن رفض دمشق تقديم تنازلات، من شأنها أن تفشل التطبيع العربي مع الحكومة السورية، معتبراً أن الرغبة في رؤية سوريا تستقر، كانت الهدف الأساسي الذي قام عليه تطبيع المنطقة مع بشار الأسد، لكن ما حدث هو العكس.