دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

السويداء.. حياة مريرة يعيشها سكان المدينة في ظل نقص الخدمات المقدمة

أوغاريت بوست (السويداء) – يشتكي أهالي محافظة السويداء جنوب سوريا من نقص شديد بالخدمات المقدمة من جانب الحكومة السورية والجهات المعنية العاملة في المحافظة لهم.
وتتوالى شكاوي أهالي السويداء للجهات المعنية عن قلة إمداد أحياء المدينة بمياه الشرب والطاقة الكهربائية، فضلاً عن التأخير بنشل أكياس القمامة من قبل البلدية.

أزمة مياه في المدينة.. ومياه غير صالحة للشرب

ويقول أحد أهالي السويداء، انهم يعانون كثيراً من تفاقم سوء واقع المياه، لأن المياه تأتي في أوقات زمنية متباعدة، وأحياناً لا يأتينا المياه لبضعة أيام، ما يؤثر سلباً عليهم. وأشار إلى ن تأخر المياه بسبب اعتماد مبدأ “تسجيل الأدوار وإمداد الأحياء تباعاً وفق ترتيب الجهات المعنية”.
وتابع أنهم يضطرون إلى شراء المياه من الصهاريج وسيارات بيع المياه “التي هي على أساس صالحة للشرب” مبيناَ ان أصحاب الصهاريج يجوبون الشوارع ليل نهار “وما بيلحقوا عالمي للعالم”.
مشيراً إلى أن مياه الصهاريج ليست صالحة 100 بالمئة للشرب والاستهلاك البشري، وهم يستخدمونها للتنظيف واحياناً للاستحمام، وبالتالي فإنهم يشترون مياه “البقين” التي شهدت هي ايضاً ارتفاعاً ملحوظاً في سعرها خلال الفترة الماضية.

زيادة في ساعات التقنين.. والكهرباء لا تنقطع في “أحياء المسؤولين والضباط”

وعلاوة على نقص المياه، يعاني أيضاً سكان المحافظة من زيادة ساعات تقنين الكهرباء في أحياء المدينة “المدنية”، حيث قال أحد المواطنين لأوغاريت بوست (أن الأحياء المدنية في بعض الأحيان يمر أكثر من 5 إلى 7 ساعات وأكثر بدون كهرباء، هذا الحال يؤثر كثيراً على حياة الناس، الحكومة تزود المناطق والاحياء الخاصة بمسؤوليها وضباطها بالتيار الكهربائي، وهم لا يخضعون للتقنين كسائر الأحياء”.
وأضاف، ان بعض المحال التجارية والمطاعم لجأوا إلى شراء مولدات كهربائية لتأمين على الكهرباء بسبب السلع التي تحتاج إلى البرودة، وذلك أدى بدوره لارتفاع اسعارها، كونهم يشغلون المولدات لساعات طويلة مما يؤدي إلى صرف كميات كبيرة من المحروقات، وهذا يؤثر سلباً أيضاً على الأسعار المحددة للسلع التجارية والغذائية في المدينة وارتفاعها.

تأخير ترحيل القمامة.. وكثافة بوجود الذباب

وفيما يخص ترحيل أكياس القمامة قال المصدر، ان سيارات البلدية تتاخر في انتشالها، مبيناً انهم في بعض الأحيان لا يأتون لبضعة أيام، مما يؤدي إلى تراكم الأكياس فوق بعضها البعض وانتشار الروائح الكريهة في الأحياء، وزاد؛ بما اننا في فصل الصيف والحشرات تكثر بهذا الفصل، فإن السكان يعانون كثيراً من الذباب الذي يأتي ويتجمع على أكياس القمامة، ويدخل لبيوت الأهالي، وأحياناً تدخل في طعامهم وشرابهم، فضلاً عن الإزعاج التي يتسبب به في فترات النوم بالليل، وساعات الصباح الأولى.

“وعود خلبية”

ودعى المصدر، الجهات المعنية بضرورة تحسين الواقع الخدمي للمحافظة، وإمداد أحياء المحافطة بالماء الكافي، وتقليل ساعات التقنين، موضحاً ان الكهرباء تتواجد في السويداء “بيد أن الحكومة لا توزعها بالتساوي إلا على الأحياء الخاصة بضباطه”، وتابع، نريد من البلدية في السويداء أن تكثر من شاحنات القمامة وتنظيف الشوراع، وألا تكتفي بإطلاق الوعود “الخلبية”.

إعداد: ربى نجار