أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – شهدت ولاية أورفا الحدودية التركية خلال الفترة القليلة الماضية، حالة من الخوف لدى اللاجئين السوريين بعد حملة التضييق الأخيرة ضدهم.
حيث شهدت الولاية في الأيام القليلة الماضية ترحيل العشرات من اللاجئين السوريين من الولاية، حتى الذين يملكون بطاقة الحماية المؤقتة “كيملك”.
وشملت الحملة ايضاً إغلاق العديد من المحلات، بالإضافة لتغريم أصحاب الورشات والمحلات التي كانت تقوم بتشغيل السوريين بدون إذن عمل.
وكان 12 شاباً سورياً، تم ترحيلهم لسوريا، من بينهم متزوجون وعائلاتهم في أورفا، وقاموا بالتوقيع “إجباراً”، على روقة عودة طوعية، واحتجاز الكيملك الخاص بهم.
أحد العاملين في مقهى بولاية أورفا قال في شهادته وهو مرحل لسوريا، “جاءنا عناصر الشرطة الجمعة الماضية، وسألونا من يعمل هنا فأجبناهم نحن العمال، وأخذونا للمخفر بحجة التحقيق معنا”.
وأضاف بقينا في المخفر من التاسعة صباحاً حتى الثانية ظهراً، بعد ذلك تم تحويلنا لمخيم حران، بعد عدة ايام قاموا بنقلنا لغازي عنتاب، حيث أجبرونا على خلع كافة ملابسنا والتوقيع على ورقة عودة لسوريا، ثم رحلونا لسوريا.
وقالت سيدة في أورفا، أن ابنها كان يعمل بمقهى وهو من بين الذين تم القبض عليهم، لكنه لم يتم ترحيله لسوريا مع شاب آخر.
واضافت السيدة أن سبب عدم ترحيله، ربما هو لرفضه التوقيع على ورقة العودة الطوعية إلى سوريا.
فيما تقول شرطة ولاية أورفا، إن سبب الترحيل هو عدم وجود إذن العمل، بالرغم من إن معظم السوريين يعملون دون إذن عمل في تركيا.
حيث إن عملية إخراج ورقة إذن عمل تحتاج لعدة إجراءات، منها كيملك صادر منذ 6 أشهر على أقل تقدير، وشهادة دراسية مترجمة، بالإضافة لمبلغ تأمين شهري يدفع للدولة التركية.