أوغاريت بوست (إدلب) – لحسم معركة إدلب بأسرع وقت، أرسلت القوات الروسية تعزيزات جديدة إلى ميناء طرطوس، بالإضافة إلى هبوط 14 طائرة شحن عسكرية في قاعدة حميميم باللاذقية، بعد الرسلة المبطنة التركية.
ويزداد الوضع الميداني سوءً في ريفي إدلب وحماة، وتشهد المنطقة قصفاً عنيفاً من قبل الجيش والروس، ضد فصائل المعارضة المسلحة التابعة لتركيا، وهيئة تحرير الشام/جبهة النصرة، التي تسيطر على معظم المنطقة.
ومنذ ما يقارب الشهرين تجري اشتباكات في تلك المنطقة في محاولة من القوات الحكومية السيطرة على مدينة إدلب، وطرد الفصائل التابعة لتركيا وعلى رأسهم هيئة تحرير الشام.
من جانبها دفعت تركيا بتعزيزات كبيرة في تلك المنطقة كدعم لقوات المعارضة التي تدعمها، من أجل إيقاف زحف الجيش والروس.
ورغم إعلان الروس والأتراك الهدنة مرتين في منطقة “خفض التصعيد” إلا أنه بقيت في إطار الإعلان، حيث لم تشهد المنطقة أي هدوء فعلى العكس زادت الحكومة من هجماتها واستهدفت نقطة مراقبة تركية في إدلب جرح فيها عدد من الجنود الأتراك.
تركيا ورغم ادعائها بأنها تسعى إلى تنفيذ مخرجات آستانا من أجل إخراج فصيل هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة، من إدلب، إلا أنها استمرت في دعمها منذ بدء الاشتباكات في المنقطة، لضمان بقاءها هناك.
وفي ظل هذا التوجه التركي لدعم جبهة النصرة، وعدم رضى الروس أرسلت روسيا تعزيزات عسكرية كبيرة في محاولة منها لحسم المعركة في إدلب، جيث وصل إلى ميناء طرطوس سفينتان عسكريتان، فيما شهدت قاعدة حميميم في اللاذقية هبوط نحو 14 طائرة شحن عسكرية، وفق ما أعلنت صحيفة الشرق الأوسط.
من جانبها، بررت موسكو ذلك بأن لها أولويات في شمال سوريا، وفق الرئيس فلاديمير بوتين الذي أكد أن أحد تلك الأولويات هي القضاء على الإرهاب في إدلب، وفق تعبيره.
فيما وجهت تركيا على لسان وزير خارجيتها مولود تشاويش أوغلو، رسالة أشبه بتهديد للروس بأن قصف الحكومة لمناطق المعارضة في إدلب “جريمة لا تغتفر ولا يمكن السكوت عنها”.
تقرير: فادي حسن