دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

“الرحال” يتحدث عن المجلس العسكري .. الجميع مشارك والتوافق الدولي مهم جداً

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – قال العميد المنشق، أحمد رحال، إن فكرة تشكيل المجلس العسكري ليست مبتكرة من جديد، بل قمنا بطرحها منذ 7 سنوات، ووضعنا الاقتراح على طاولة “الائتلاف السوري”، ليكون المجلس جناح عسكري ومصدر قوة لهم ضمن المفاوضات السياسية مع الحكومة السورية.
وأضاف “رحال” في لقاء مع موقع “أوطان بوست”، أن الائتلاف رفض حينها هذا الاقتراح، ويعود ذلك إما لكونترول منعه من الموافقة أو أن حزباً في داخله وجد أن ذلك الإجراء سيكون عثرة في طريقه إلى السلطة وبالتالي تم استبعاد الضباط والاقتراح معاً، موضحاً أن الاقتراح قوبل بالرفض أيضاً بعد طرحه مرة أخرى في مؤتمر الرياض1, ومؤتمر الرياض2.
وأشار إلى وجود 3 خيارات على طاولة المجلس العسكري، فيما يتعلق بهيكليته، وبنيته التنظيمية، الخيار الأول يتشابه مع تجربة السودان عقب خلع البشير والقائم على انشاء مجلس سياسي وعسكري، لقيادة المرحلة الانتقالية، فيما يقوم الخيار الثاني على تقسيم المجلس العسكري مناصفةً بين الحكومة والمعارضة بشرط أن يكون ذلك على أساس توافقي وليس بناءً على معيار ميزان القوة، أما الخيار الثالث فيشمل أن يكون المجلس على شكل مثلث بمعنى ثلث من المعارضة وثلث من الحكومة وثلث آخر من المتقاعدين والخبراء القدامى.
ولفت رحال، إلى ضرورة أن يندرج المجلس في سياق القرار الدولي 2254, وان لايكون على شكل لجنة إعادة صياغة الدستور بإشراف روسي، لأنه سيكون في خدمة الحكومة، مشيراً إلى إمكانية تواجد ضباط من قوات الحكومة غير متورطين بعمليات القتل ليكونوا ضمن المجلس العسكري.
وأفاد العميد المنشق، بأن مناف طلاس، يُعتبر شخصية متوافق عليها لدى معظم الأطراف، على الصعيدين الداخلي والخارجي، فالتوافق الدولي عليه متوفر، أما داخلياً فهومحط ثقة لدى الجميع بمن فيهم الطائفة العلوبة، وبالتالي لن تعترض عليه المعارضة والحكومة، معتبراً أن ثقة جميع الأطراف بمناف طلاس هي عنصر قوة وبالتالي علينا الدفع بهذا المشروع لوقف نزيف الدم وتأمين الاستقرار، ومن ثم الانتقال لمرحلة انتقالية واننخابات برلمانية ورئاسية.
وذكر “رحال” أن طلاس كان يعى منذ زمن لتشكيل المجلس، وقام بجولتين على عدد من الدول الفاعلة عام 2013, 2014، ولم يٌكتَب له النجاح في ذلك الحين، لعدم توفر الحل على الطاولة الدولية في تلك الأثناء، مؤكداً على أهمية التوافق الدولي، لأن دون ذلك لا يمكن تحقيق نتائج إيجابية، مشيراً إلى أن جميع الأطراف السورية لا تملك سلطة القرار، لأن الصراع أصبح على المستوى الإقليمي والدولي.
وأردف “رحال”، بأن محور الصراع السوري تتحكم فيه 6 دول وهي “الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والسعودية وتركيا إضافةً لإسرائيل وإيران”، منوهاً إلى أن تلك الدول عندما تتفق فسيكون الحل على الطاولة، وإن لم تتفق فلا يمكن أن تجد حلول، وبالتالي لا يمكن أن نفصل بين فكرة المجلس والتوافق الدولي.
وأوضح أن جميع الأطراف العسكرية من فصائل معارضة والحكومة وقوات سوريا الديمقراطية سيكونوا جزء من الحل، حيث من المتوقع ان يكون عمل المجلس في البداية على حماية وتأمين المناطق التي يتمركز فيها.
ففصائل المعارضة تؤمن مناطقها في الشمال السوري، وقسد في المنطقة الشرقية، والقوات الحكومية وروسيا في المنطقة الوسطى، أما المنطقة الجنوبية فمن الممكن أن يكون هناك حركة، في إشارة منه إلى مناطق نفوذ إيران، والتي تعد مصدر إزعاج للمجتمع الدولي، ومن ثم يتم العمل على دمجهم ضمن كيانٍ واحد، بعد تنقية كل طرف منهم من الفاسدين.