دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

الخارجية التركية ترد على أنباء لقاء أردوغان بالأسد في موسكو.. وفيدان “مصير المعارضة مرتبط بالقرارات الأممية”

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – بعد أن قالت تقارير إعلامية تركية بأن هناك لقاء برعاية روسية سيجري بين الرئيس السوري بشار الأسد والتركي رجب طيب أردوغان في العاصمة الروسية موسكو خلال شهر آب/أغسطس الجاري، أصدرت وزارة الخارجية التركية بياناً وضحت فيه حقيقة هذه الأنباء، بينما تحدث “مصدران سوريان مطلعان” على مسار تطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة.

ولايزال الحديث قائماً حول التطبيع بين دمشق وأنقرة وذلك على الرغم من التصريحات التي خرجت من الطرفين، والتي أكدت تمسك دمشق بشروطها وعلى رأسها “الانسحاب العسكري وعودة الأمور على ما هو عليه في الشمال السوري إلى ما قبل 2011″، ورفض أنقرة بتنفيذ هذه الشروط وإصرارها على البقاء في الأراضي السورية بحجة “حماية أمنها القومي”.

صحيفة تركية: لقاء قريب بين الأسد وأردوغان.. وأنقرة تنفي

وكانت صحيفة “ديلي صباح” التركية كشفت في تقرير لها عن موعد لقاء الأسد بوأردوغان، وقالت إن ذلك قد يحدث في آب/أغسطس الجاري، ولفتت الصحيفة إلى أن اللقاء سيكون “بدون شروط مسبقة”، بينما اللقاء سيكون بحضور الجانب الروسي مع توقعات بحضور عراقي متمثل برئيس الوزراء محمد شياع السوداني، بينما استبعدت أي حضور إيراني.

الخارجية التركية أصدرت بياناً علقت فيه عن التقارير التركية التي تحدثت عن اجتماع قريب بين أردوغان والأسد، حيث نفت الأنباء بشأن اللقاء بين أردوغان والأسد في موسكو خلال آب المقبل، ونقلت وكالة “أنكا” التركية عن مسؤول كبير في الوزارة (لم تسمه) بأن هذه الأنباء “لا تعكس الحقيقة”.

من جانبها، ذكرت قناة “إن تي في” التركية، نقلاً عن مصدر دبلوماسي، أن “التقارير حول الاجتماع المخطط لرئيسنا مع رئيس النظام السوري في موسكو لا تتوافق مع الواقع”.

فيدان: التعاون مستمر مع دمشق بملفات أمنية ومصير المعارضة مرتبط بالقرارات الأممية

وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، قال في تصريحات نقلتها وكالة “سكاي نيوز عربية” أن تركيا تتخذ خطوات بالتعاون مع الحكومة السورية، “مثل أمن الحدود ومكافحة الإرهاب وعودة اللاجئين بشكل آمن”، وبخصوص المعارضة والمناطق التي تسيطر عليها قال “يجب مناقشة وضع المعارضة السورية ومصير المناطق التي تسيطر عليها وفقاً لقرارات الأمم المتحدة”.

واعتبر الكثيرون أن حديث فيدان عن المعارضة وأن مصيرها مرتبط بالقرارات الأممية، بانه يلمح بإمكانية تسليم هذه المناطق للحكومة السورية وترك الفصائل لمصيرها في حال الاتفاق وتطبيع العلاقات.

موسكو تدعم عودة العلاقات.. ومصدران سوريان ينفيان أي خطط لاجتماع مرتقب

الجانب الروسي أيضاً علق على مسار تطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة، حيث أبدت موسكو تأييدها للصلح، وشددت على عدم وجود أي خطط للقاء القريب بين أردوغان والأسد.

وفي هذا الإطار قال المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، أن روسيا ترغب في أن تصلح تركيا وسوريا علاقاتهما، جاء ذلك رداً من بيسكوف حول التقارير الإعلامية التي قالت أن موسكو ستستقبل لقاءا بين الطرفين الشهر المقبل.

أما من جانب دمشق، فقد نفى “مصدران سوريان” تحدثت إليهما “صحيفة النهار العربي” اللبنانية، وجود أي خطط للقاء بين أردوغان والأسد الشهر المقبل، مؤكدان على أن مسار التطبيع لم يتم إحراز أي تقدم جدي فيه حتى الساعة”.

وشدد المصدران المطلعان على مسار التطبيع على أن دمشق “منفتحة” على أي جهود لعودة العلاقات مع أنقرة، وأن دمشق أعربت عن موقفها من هذا المسار على لسان مسؤوليها وعبر البيانات الرسمية أكثر من مرة.

“متطلبات أساسية لدمشق من أنقرة” للتطبيع

وتؤكد دمشق أن بندي “الانسحاب العسكري التركي ووقف دعم الإرهاب” لا يمكن اعتبارهما شروطاً، بل من متطلبات أساسية لأي عملية تفاوضية والجلوس مع الأتراك إلى طاولة المفاوضات، وإلا فإن أي جلوس ومفاوضات “ستكون بلا جدوى”.

وأكد المصدران اللذان تحدثا للصحيفة اللبنانية بأن “المفاوضات ستكون طويلة ومن المبكر الحديث عن لقاء رئاسي، في ظل وجود الكثير من القضايا العالقة التي تحتاج إلى اجتماعات على مستوى الأمنيين والعسكريين والدبلوماسيين”.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد دعا بشار الأسد لزيارة تركيا، خلال مشاركته في قمة رؤساء دول حلف شمال الأطلسي، وتكليف وزير خارجيته هاكان فيدان بالترتيب للقاء بين الطرفين سواءً في تركيا او بلد ثالث، إلا أن الأسد عاود التأكيد على الشروط وأن لا حوار مع أنقرة دون تنفيذ هذه المطالب من قبل تركيا.

إعداد: علي إبراهيم