دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

الحكومة وحزب الله يحولان سوريا “لدولة تصدير مخدرات” و الهدف “دعم الاقتصاد”

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – أعلنت دول عدة في الجوار السوري إضافة لدول أوروبية، عن ضبطها لشحنات كبيرة من المخدرات قادمة من سوريا خلال الفترات السابقة، حيث تقول تلك الأطراف أن “مناطق سيطرة الحكومة تتحول لمناطق تصدير المخدرات إلى العالم”، وسط دعوات دولية لمحاسبة المسؤولين عن إرسال هذه الشحنات.

“تصدير المخدرات لدعم الاقتصاد”

وبعد أن أغلقت العقوبات الغربية وخاصة الأمريكية ومنها “قانون قيصر” كل المنافذ الممكنة أمام الحكومة السورية لدعم اقتصاد البلاد المتهالك، يبدو أن “تجارة المخدرات الدولية” أصبحت السبيل أمام الحكومة السورية لدعم الاقتصاد و عدم انهيار الليرة أكثر، حيث من المعروف مدى جني هذه التجارة لأموال طائلة.

وبعد إيطاليا و السعودية وتركيا و غيرها من دول المنطقة، أعلنت السلطات اللبنانية إحباط تهريب شحنة كبيرة من المخدرات قادمة من مناطق سيطرة الحكومة السورية، حيث كانت هذه الشحنة في طريقها للسعودية ودول الخليج.

وخلال بيان للقوات الأمنية اللبنانية، فقد ضبطت شحنة مؤلفة من 250 ألف حبة “كبنتاغون” مخبأة داخل مخضات كهربائية تم تهريبها من سوريا وكانت في طريقها للسعودية عبر مطار بيروت، وبحسب ما جاء في البيان فإن القوات الأمنية اللبنانية ألقت القبض على 3 أشخاص أحدهم لبناني والآخر سوري، أما الـ 3 فبدون أوراق تثبت هويته.

واعترف المتهمون بتشكيل شبكة تهريب مخدرات وأنهم كانوا على صلة بمحاولة تهريب 37 كيلوجرامًا من الكبتاجون في الأول من الشهر الجاري.

ضبطت ملايين حبات الكبتاغون قادمة من سوريا

السعودية سبق وأن أكدت خلال بيان لها، في نيسان/أبريل الماضي، أن السلطات ضبطت شحنة كبيرة من المخدرات مخبأة في “رمان” كانت قادمة من سوريا عبر لبنان، ما دفع بالرياض إلى حظر استيراد الخضروات من لبنان.

وعلى مدار العامين الماضيين، صادرت السعودية ملايين الحبات من “الكبتاغون” وذلك عبر إيقافها لـ15 شحنة على الأقل، حيث تؤكد مصادر استخباراتية أن كافة الشحنات القادمة إلى المملكة مصدرها سوريا و جاءت عبر الحدود اللبنانية.

ضبط شحنات ضخمة في اليونان مرتبطة باسم ماهر الأسد

كما تم ضبط العديد من الشحنات التي احتوت مواد مخدرة بكافة أصنافها في دول أوروبية و شرق أوسطية، وكلها مصدرها سوريا و جاءت عبر لبنان، ومنها ضبط شحنة كبيرة في اليونان بلغت 5 أطنان، وارتبط حينها أسم شقيق الرئيس السوري بشار الأسد، ماهر الأسد بها، و كشفت تقارير إعلامية أن هناك عدد من ضباط “الفرقة الرابعة” مشاركون في هذه الشحنات، وتخلص ماهر الأسد منهم هؤلاء كيلا يفشون سره مستقبلاً.

“الأردن أكبر المتضررين”

أكثر البلدان التي تتعرض لإدخال شحنات للمخدرات من سوريا، هي الأردن، حيث سبق أن كشفت السلطات الأردنية، أنها ضبطت عشرات الشاحنات والمهربين لهذه المواد من الحدود الشمالية مع سوريا، إضافة لاندلاع اشتباكات بين قوات حرس الحدود الأردنية والمهربين في بعض الأحيان، وعليه شددت عمان من إجراءات حماية الحدود منعاً لتهريب المخدرات إليها.

دعوات دولية لمحاسبة المسؤولين

وبدأت دعوات دولية تطفو إلى السطح لمعاقبة المسؤولين عن إرسال هذه الشحنات إلى دول العالم ومنها أوروبا ومصدرها سوريا، حيث دعا المجلس الأطلسي للأبحاث في الولايات المتحدة، خلال تقرير جديد إدارة الرئيس “بايدن” لمعاقبة زعماء المخدرات و”الكبتاغون” في سوريا.

ويشير التقرير إلى أن صناعة المخدرات تزدهر بشكل كبير في سوريا، وانعكست على النمو الضخم في الاتجار الإقليمي بالمخدرات، في منطقة الشرق الأوسط، وأن تلك الصناعة أصبحت موردًا رئيسيًا للحكومة السورية، وشدد التقرير على أن “عقوبات قيصر” لن تكون ذي فائدة إذا لم تتخذ واشنطن إجراءات لوقف تصدير المخدرات من قبل الحكومة السورية إلى الخارج.

المرصد: قوات الحكومة وحزب الله ينشؤون 14 معملاً لإنتاج المخدرات

وسبق أن أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن مجموعات مسلحة سورية و بمشاركة “حزب الله” اللبناني أنشأوا 14 معملاً لصناعة المخدرات تتوزع على الشكل التالي: 3 معامل في سرغايا – معملان في كل من رنكوس وعسال الورد والجبة – ومعمل واحد في كل من تلفيتا وبخعة والطفيل ومضايا والصبورة.

وأشار المرصد إلى أن هذه المعامل يتم بيع منتجاتها في المنطقة ويتم تصديرها لمناطق سورية مختلفة لا تقتصر على مناطق سيطرة الحكومة، بالإضافة لخروجها خارج الأراضي السورية”.

إعداد: رشا إسماعيل