أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – أفادت مصادر إعلامية إن الحكومة السورية وقعت عقوداً مع شركات إيرانية للتنقيب عن النفط في منطقة البوكمال شرق دير الزور.
وكان وزير النفط والثروة المعدنية في الحكومة السورية علي غانم، قد قال في البرلمان، إنه قد تم التوقيع مع إيران على منحها حق التنقيب عن النفط في البوكمال، ما سيرفع إنتاج النفط السوري إلى 90 ألف برميل يومياً مع نهاية العام.
ووفق تقرير لموقع “إيسو نيوز” فإن هذا الخبر يحمل خلال هذا الوقت عدة رسائل سياسية هامة للفاعلين السياسيين في سوريا، والذي أشار إلى أن العلاقات بين دمشق وطهران لا يمكن التفاوض أو المساومة عليها.
كما يوجه رسالة هامة لإسرائيل بأن الغارات الجوية المتكررة من الطائرات الإسرائيلية لن تثني عن استمرار العلاقات السياسية الهامة ما بين دمشق وطهران، وأن وجود طهران في البلاد ليس محدد بزمن.
وبحسب الموقع، فإن دمشق بإعطائها الحق لشركات إيرانية في التنقيب عن النفط تعطي لإيران الضوء الأخضر للتوسع في المحافظة التي تسيطر قوات سوريا الديمقراطية على أجزاء كبيرة منها، ما يعني أن تكلفة الاستخراج في هذه المنطقة سيكون مرتفعا بسبب المخاطر الأمنية أيضا.
كما تسعى دمشق وطهران بهذا التعاون إلى تحييد تأثير “قانون قيصر” بحسب الموقع.
وفي ظل التنافس الروسي الإيراني في الداخل السوري، فإن هذا العقد يوضح لموسكو طبيعة العلاقة بأن دمشق لا تستطيع التخلي عن إيران وروسيا، وأنها لن تغلب العلاقات لطرف على حساب الآخر.
يشار إلى أن الحكومة السورية سبق وأن أبرمت عقوداً للتنقيب عن النفط في شمال العاصمة دمشق مع شركات روسية.