أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – أعلن رئيس هيئة التفاوض السورية “نصر الحريري”، السبت، أن اللجنة الدستورية تعمل اﻵن على تطبيق القرارات الدولية بشأن الانتقال السياسي، متحدثاً عن “دعم دولي جادّ” مختلف عن المرات السابقة.
وقال “الحريري”، إن الهيئة لمست خلال الفترة الماضية “دعماً دولياً للحل السياسي لم نشهده سابقاً” وإنها تعمل اﻵن في جنيف على وضع خارطة طريق تفاوضية لتطبيق قرار مجلس الأمن 2254.
وأوضح أن هيئة التفاوض قدمت عدة مذكرات للأمم المتحدة حول القضية ومن ضِمن تلك المذكرات التي تم تقديمها أن يتم تفعيل باقي السلال الخاصة بمحادثات جنيف.
وعمل المبعوث اﻷممي السابق الخاص لسوريا “ستيفان دي ميستورا” على حصر المحادثات بين وفدَي الحكومة المعارضة في جنيف بأربع سلال هي الدستور والمعتقلون والانتقال السياسي ومحاربة اﻹرهاب.
ولدى إثارة وفد الحكومة في اجتماعات اللجنة الدستورية بجنيف مؤخراً لقضية محاربة “اﻹرهاب”، رفعت اللجنة الدستورية مذكرة للأمم المتحدة طالبت بضرورة إطلاق السلال الأربع جميعها، بحيث لا يتم فصل قضية عن اﻷخرى.
من جهته قال رئيس وفد المعارض باللجنة الدستورية السورية “هادي البحرة”، إن عمل اللجنة اليوم يهم كل سوري، وذلك على اعتبار أن صياغة دستور جديد للبلاد سيحدد مستقبل سوريا، وشكل الدولة فيها.
وجاءت تصريحات “البحرة” في ورشة عمل بمدينة “أعزاز” بريف حلب الشمالي عَبْر دائرة تلفزيونية مغلقة شارك فيها “ممثلون عن مؤسسات الحكم المحلي”، وناشطون سياسيون وإعلاميون، وتم مناقشة قضية اللجنة الدستورية وما يمكن أن ينتج عنها.
وحول الجدوى من العمل على مسار الدستور، بالتزامن مع العملية العسكرية للقوات الحكومية في إدلب، قال “البحرة”: إن التصعيد سيتوقف قريباً دون تقديم مزيد من اﻹيضاحات.
واعتبر أن “ما تقوم به اللجنة اليوم سيكون له تأثير على حياتنا الشخصية وحياة أطفالنا وأحفادنا” داعياً لمشاركة أكبر شريحة ممكنة من الشعب السوري.