أوغاريت بوست (مركز الاخبار) –اعتبر رئيس هيئة التفاوض السورية، نصر الحريري، تصريحات الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بشأن إدلب، “غير مريحة البتة”.
وعلّق الحريري على ما صدر من تصريحات خلال وبعد القمة الثلاثية التي عقدت، الإثنين في أنقرة، بشأن سوريا، بالقول “إنّ روسيا أكّدت استعداداها لتقديم الدعم العسكري لقوات النظام السوري، في حين كان ينتظر السوريون اتفاقاً بوقف إطلاق النار في إدلب”.
كما عدَّ الحريري أنّ إيران وروسيا، بدعواتهما الحالية والسابقة إلى تطبيق اتّفاق أضنة، يشيران إلى ضرورة خروج القوات الموجودة في المنطقة، مفسراً ذلك بأنهما، لا تقصدان فقط الولايات المتّحدة، بل تركيا أيضاً.
أضاف رئيس هيئة التفاوض السورية، أن الطرفين استفاضا في الحديث عن مناطق شمال شرق سوريا، وهو ما اعتبره الحريري خلال استضافته على قناة العربية الحدث، دعوات روسية ـ إيرانية لإعادة سيطرة النظام على تلك المناطق.
أمّا الجانب التركي، فهو بحسب الحريري “غير موافق على التقدّم العسكري للنظام”، الذي جرى مؤخّراً، وتوقّف عند حد خان شيخون، مستدلاً على ذلك بالحديث عن مواجهات ومعارك كبيرة جرت في المنطقة.
وختمت القمة الخامسة بين زعماء دول مسار آستانا في أنقرة أعمالها الاثنين، بعد التوصل إلى اتفاق بتشكيل اللجنة الدستورية السورية ومباشرة عملها بأقرب وقت ممكن، إضافة إلى محاربة “التنظيمات الإرهابية” في إدلب، ودعم الحل السياسي في سوريا بما يتوافق مع القرارات الدولية ذات الصلة، كذلك التأكيد على وحدة الأراضي السورية وسيادتها وعدم خلق واقع جديد على أراضيها.