دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

الحجر المنزلي جراء كورونا يعود “بالمنافع” على غلاف الأرض

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – تحدثت وسائل إعلامية عن “منافع” جراء تداعيات انتشار وباء كورونا في العالم، وفرضه حجراً صحياً على أكثر من 3 مليارات نسمة من سكان الأرض، حيث تمثلت هذه “المنافع” في هواء أنظف ومياه أكثر صفاء.
حيث أصبحت مياه مدينة البندقية الإيطالية في ظل غياب حركة القوارب مطلع الجاري، أكثر نقاء مما كانت عليه، بل ولوحظ عودة ظهور الأسماك هناك.
وأكدت تقارير بيئية أن عدة بلدان فُرض فيها حظر صارم لوقف تفشي كورونا، رصدت بها منافع غير مقصودة، إذ أسهمت الظروف الناجمة عن الإجراءات التي فرضها تفشي المرض، في حدوث انخفاض ملحوظ في نسب التلوث وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
وعلّق الباحث كريستوفر جونز على هذا الأمر بالقول، “إذا استطعنا التفكير في كيفية الاستعداد لتغير المناخ مثل استعدادنا لمواجهة الوباء، فربما تكون هناك نتيجة إيجابية لكل ما يحدث”.
اللافت أن هذه الفوائد الإجبارية رصدت بشكل جلي في الصين، فقد انخفضت نسبة ثاني أكسيد النيتروجين فوق هذا البلد مع الحجر الصحي، علاوة على التباطؤ الاقتصادي المرتبط بذلك.
وأسهم في هذا الأمر أيضاً توقف العمليات الصناعية في المنطقة الموبوءة بالفيروس، إضافة إلى قيود السفر داخل الصين، والوقف المؤقت أو التقليص الذي طال حركة النقل الجوي والسكك الحديدية والطرق في بعض المناطق.
ويقول وري ميليليفيرتا، المحلل في مركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف في فنلندا، إن تلك القيود والإجراءات أسهمت في انخفاض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الصين بنسبة 25% على مدى 4 أسابيع بدءاً من أواخر كانون الثاني/يناير، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
وأفادت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” بأن سحابة ثاني أكسيد النيتروجين التي كانت متوقفة فوق الصين في الشهر ذاته بدأت بالتلاشي في شباط/فبراير، وأكدت أن الانخفاض الحاد في تلوث الهواء في الصين خلال فترة الحجر الصحي كان سريعاً بشكل خاص.
وبالمثل انخفضت مستويات التلوث فوق إيطاليا، وبفضل الحجر الصحي وإغلاق إيطاليا لمنطقة لومباردي الشمالية الموبوءة، انخفض بشدة تركيز ثاني أكسيد النيتروجين في الغلاف الجوي فوق هذا البلد.
المصدر: وكالات